’يديعوت احرونوت’: إيران ستدمر الجيش ’الاسرائيلي’ بكبسة زر واحدة
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" تقريرا عن استعدادات الجيش الاسرائيلي للحرب الهادئة او ما يطلق عليها ايضا "الحرب الالكترونية".
وبحسب الصحيفة فانه في إطار هذه الاستعدادات، نظمت ما يسمى شعبة "معالجة البيانات" في الجيش الاسرائيلي دورة تحت عنوان "حماية من السايبر"، جرى خلالها بناء نموذج لمدينة افتراضية، تدرب الجنود من خلالها على ايقاف عمليات تبريد الماء في مفاعل نووي بهدف التسبب بتفجيره، والسيطرة عن بعد على حركة القطارات واشارات المرور بهدف التسبب بحوادث، والسيطرة على حواسيب البورصة بهدف تغيير القيم التجارية، والتسبب كذلك بانقطاع التيار الكهربائي، وتعطيل عمل الرادارات في المطارات، والسيطرة على منظومات الصواريخ المضادة للطائرات بهدف إطلاقها باتجاه المدن التي يفترض أنها لحمايتها.
وتنقل الصحيفة عن ضابط كبير مسؤول عن الدورة، إنه تم مؤخراً إنهاء الدورة السابعة في إطار "الحماية من السايبر"، تدرب فيها الجنود بشكل أفضل، وأجروا تجارب كثيرة على أسس الهجوم من أجل فهم تفكير الطرف الثاني.
ووفقا لصحيفة "يديعوت احرونوت" فإن التقديرات في الجيش "الإسرائيلي" تشير إلى أن "حزب الله سيحاول فيما اسمته "حرب لبنان الثالثة" إطلاق صواريخ موجهة بواسطة "GPS" أو طائرات انتحارية بدون طيار باتجاه أهداف إستراتيجية، مثل محطة توليد الطاقة "ريدينغ" في تل أبيب، لقطع التيار الكهربائي عن عشرات آلاف المباني في منطقة الوسط،" واضافت الصحيفة: "عندها ستحاول "القبة الحديدية" و"العصا السحرية" اعتراض هذا التهديد. وعلى الأرض ستكون هناك قوات برية في جنوب لبنان تحاول تدمير المنصات التي تطلق منها الصواريخ، بالتعاون مع طائرات سلاح الجو،" على حد قولها.
وهنا تساءل التقرير عمّا سيحصل إذا تعرضت منشأة مهمة وقومية لهجوم سري وهادئ بدون أي سابق إنذار وبدون إطلاق أي صاروخ؟.
في هذا السياق، أشار التقرير إلى أن جنود "الحماية من السايبر"، التابع لما يسمى شعبة معالجة البيانات، لا يعرفون اليوم كيفية الدفاع عن الأنظمة القتالية المحوسبة للجيش."
ورغم اشادة الصحيفة في تقريرها بالقدرات التكنولوجية "الاسرائيلية" على صعيد القيادة والسيطرة والاستحواذ على الاهداف الا انها أقرت أن إيران أم هاكر فلسطيني في أحد المنازل في غزة أو في شيكاغو "سيحاول تدمير الجيش من خلال كبسة زر واحدة"، خلال الحرب المقبلة.