نتنياهو يحمل حماس مسؤولية اختفاء ’الاسرائيليين’ في غزة.. ويعد باعادتهما
أكد رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، في اول تعليق مباشر له على أنباء احتجاز حركة "حماس" لاثنين من المستوطنين الصهاينة في قطاع غزة، ان "اسرائيل تعمل على إعادة الاسرائيليين اللذين اجتازا الحدود الاسرائيلية الى قطاع غزة"، مشيراً الى ان "اسرائيل تعتبر حركة حماس الجهة المسؤولة عن سلامتهما".حسب تعبيره.
واضاف نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه، نقلت وسائل الاعلام العبرية ما جاء فيه، أنه صدرت "تعليمات وجرى تكليف ممثل خاص لتنسيق الخطوات والاجراءات المتخذة من أجل حل هذه القضية، والتواصل كذلك مع عائلتي المحتجزين في غزة"، وبحسب نتنياهو، "على الاسرة الدولية التي تبدي قلقها من الاوضاع الانسانية في قطاع غزة، ان تناشد بشكل واضح للافراج عن الاسرائيليين وضمان اعادتهما سالمين".حسب قوله.
من جهته، اكد وزير الحرب الصهيوني، موشيه يعالون، وجود "اسرائيليين" محتجزين لدى الاجهزة الامنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، مشيرا الى ان "اسرائيل تبذل مساعي جمة من أجل اعادة المحتجزين وهي تعتبر حركة حماس الجهة المسؤولة عن مصيرهما وتطالب باعادتهما".
الى ذلك، تتفاعل قضية إخفاء المعلومات حول "فقدان" الاسرائيليين في قطاع غزة، بعد ان اجتازا الحدود قبل أشهر، وفيما اتهم شقيق أحد المستوطنين الصهاينة، (افيرا منغيستو) وهو من التابعية الاثيوبية (الفلاشا)، السلطات في "تل ابيب" بالعنصرية وعدم الاهتمام بقضية أخيه، فقط لكونه يهوديا اثيوبيا، اشارت جهات رسمية مسؤولة الى انها لم تكن تعلم عن هذه القضية شيئاً، رغم مرور أشهر عليها.
وقال شقيق منغيستو ان "السلطات الاسرائيلية لم تبذل جهودًا كافية لضمان إطلاق سراح أخي، المحتجز حالياً لدى حماس في غزة، وذلك كله بسبب لون بشرته السمراء". واضاف في حديث لصحيفة "هآرتس": "لقد سئمنا من كل هذا، ونريد ان نكشف القصة علناً، فالجيش لم يعلم العائلة بشيء منذ اختفاء اخي، بل حاولنا لقاء رئيس الحكومة الا انه رفض لقاءنا، ولم يعمد الى مكالمة العائلة الا بعد ان تسرب خبر الاختفاء في الاعلام"، وعبر منغيستو عن خيبة أملهم "من هذه الحكومة، وهذا كله يعبر عن معاداة للسامية فقط عندما تكون سوداء، لو كان أخي ابيض البشرة لما كان الوضع على ما هو عليه حالياً".
وقال عضو "الكنيست" عن المعسكر الصهيوني، والعضو في لجنة الخارجية والأمن، نحمان شاي: "أنظر بخطورة الى الشكل الذي تصرفت به الحكومة في قضية الاسرائيليين المحتجزين لدى حماس. لقد أخفت معلومات على نحو مقصود عن لجنة الخارجية والأمن وعن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية رغم انها ملزمة بإطلاعهما على التفاصيل، بل وأخّرت نقل المعلومات الى العائلتين نفسيهما، وأظهرت حيالهما اهتماماً ضئيلاً وغير مبالٍ".
الى ذلك، قال مصدر أمني صهيوني رفيع المستوى في حديث مع موقع صحيفة "معاريف" على الانترنت، ان "ادعاءات" حركة حماس بانها لا تحتجز افيرا منغيستو (اسم احد المختفين في غزة)، هي ادعاءات كاذبة ومغرضة. واضاف ان "الاعتقاد السائد لدى أجهزة الأمن الاسرائيلية هو أن منغيستو على قيد الحياة وأن حركة حماس تحتجزه لغرض المساومة عليه في أي عملية تفاوض مستقبلية مع اسرائيل".
وفيما لم يذكر المصدر شيئاً عن أحد المختفين، اذ انه من بدو النقب، اعرب المصدر فقط عن أمله في أن يساهم نشر تفاصيل هذه القضية في تحريك الاجراءات لاخلاء سبيل منغيستو، مبينا أن ملابسات قيامه باجتياز الحدود الى القطاع لا تؤثر على التزام "إسرائيل" بإعادته.