كتب محلل الشؤون العربية في القناة الثانية الاسرائيلية، ايهود يعري، مقالاً على موقع القناة عن المعارك التي يخوضها حزب الله في سوريا، وما يمكن أن تستنتجه "اسرائيل" منها.
وقال يعري إنه منذ عدة أسابيع يقاتل عناصر حزب الله على طول سلسلة جبال القلمون، على جانبي الحدود السورية اللبنانية، وأن السيد حسن نصر الله يستثمر آلاف العناصر في مسعى لصدِّ "داعش" و"جبهة النصرة".
وأشار يعري إلى أنه حتى الآن استطاع الحزب أن يوقف إدخال السيارات المفخخة إلى بيروت، وأن يستحوذ على أراضٍ مسيطرة في هذه الجبال.
وذكر يعري عدداً من العبر التي يمكن لـ "اسرائيل" أن تستنتجها، وهي كالتالي:
- العبرة الأولى: للمرة الاولى منذ نشأته، تعلم حزب الله كيف يدير معركة هجومية ضمن إطار كتائب وأكبر من ذلك، وقد برز تحسن في قدراته الهجومية، إضافة للقيام بتنسيق الأسلحة التي بحوزته وفق احتياجاته الجديدة.
-العبرة الثانية: نصف القوة القتالية في حزب الله تقريباً، وعلى رأسهم عناصر القوات الخاصة، يكتسبون خبرة بالقتال المتواصل بين البساتين وكذلك في مناطق عمرانية.
-العبرة الثالثة: حزب الله يعد نفسه لليوم الذي يلي سقوط سوريا، أي اتساع الرقعة الجغرافية التي يسيطر عليها الجناح العسكري في "المنظمة" بشكل كبير.
-العبرة الرابعة: حزب الله قادر على العمل على نطاق واسع في سوريا، دون المس في هذه المرحلة بمنظومته على الحدود مع "اسرائيل" أو بترسانة صواريخه التي خزنها.
وخلص يعري، إلى أنه مهما كان مصير الرئيس السوري بشار الاسد، فمن المتوقع أن يعطي حزب الله وقتاً أطول لأولوية الحلبة السورية.

موقع العهد