علم موقع "واللا" أنّ ثلاثة من طاقم السجانين في مصلحة السجون انتحروا بفارق زمني لا يتعدى عشرة أيام، كان آخرها في نهاية الأسبوع. وقد خدم السجانون الثلاثة في ثلاث وحدات مختلفة في مصلحة السجون، أحدهم ضابط في وحدة "نحشون"، والثاني سجان في سجن ايالون، والثالث سجان في سجن "حرمون" في شمالي البلاد. وعينت مصلحة السجون لجنة لفحص كل واقعة بشكلٍ منفرد، في محاولة لفهم ما الذي أدى إلى انتحار الثلاثة. وحسب المعلومات المتوفرة فإن السجان في سجن حرمون تعرض لتحقيق في الأيام الأخيرة، لذلك ليس من المستبعد أن يكون هذا هو سبب انتحاره. أما بما يخص الحالتين الأخريين، فقد قال مسؤول في مصلحة السجون، إنّ الفحص الأولي كشف أنهما تعرضا لضائقة شخصية ليس لها علاقة بوظيفتيهما.
وقال ضابط كبير في مصلحة السجون، إنه بسبب توالي الأحداث تقرر أن تقوم خدمات الصحة النفسية بإجراء محادثات مع سائر العاملين في مصلحة السجون. وسيتم التركيز في الوحدات التي خدم فيها المنتحرون. "مما فهمناه، أنّ الأحداث التي وقعت غير مرتبطة بنشاطاتهم كسجانين"، قال الضابط مضيفاً: "مع ذلك لا يمكن فصل الأمور عن بعضها بعضاً تمامًا. "إنه عملٌ صعب، شاق ومركب، والسجانون يتواجدون في توتر غير اعتيادي خلال عملهم، ما قد يؤدي في مرحلة معينة لزيادة الضائقة لدى كل شخص من الضالعين في الأحداث التي وقعت".