قام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتعيين صديقه المقرب دوري غولد مديراً عاماً لوزارة الخارجية، خلفاً لنيسيم بن شطريت الذي ابلغه نتنياهو، امس الاول، قرار فصله من منصبه الذي عينه فيه وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان. ووصف مسؤول في وزارة الخارجية في حديث لصحيفة "هآرتس" طريقة فصل بن شطريت بالطرد من قبل نتنياهو الذي يحتفظ حالياً بحقيبة الخارجية. يشار الى ان بن شطريت يخدم في سلك الخارجية منذ 40 سنة. وامس الاول استدعاه نتنياهو الى جلسة قصيرة وابلغه قرار فصله. وقال المسؤول المطلع ان بن شطريت شعر بالإهانة الشديدة جراء هذا الاسلوب. لكن ديوان نتنياهو اعلن ان رئيس الحكومة عرض على بن شطريت منصب سفير في احدى الدول. وفوجئت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي بقرار فصل بن شطريت وتعيين غولد، حيث لم يتم تنسيق الامر معها، رغم ان نتنياهو وعدها لدى تعيينها في هذا المنصب بأنها ستتمتع بكافة صلاحيات وزير الخارجية. ولم يتبق امام حوطوبيلي الا نشر تهنئة للمدير العام الجديد.
يشار الى ان نتنياهو وغولد يعملان معا منذ حوالي 20 سنة. وخلال الدورة الاولى لنتنياهو في رئاسة الحكومة، شغل غولد منصب مستشاره السياسي. وقام نتنياهو فيما بعد بتعيين غولد سفيراً لدى الامم المتحدة، فيما واصل غولد تقديم المشورة السياسية لنتنياهو خاصة في الموضوع الايراني، عندما كان نتنياهو في المعارضة. وفي كانون الاول 2013، عين نتنياهو صديقه غولد مستشاراً سياسياً حسب عقد خاص، تقاضى لقاءه مبلغ 200 الف شيكل سنوياً. ومقابل عمله في ديوان نتنياهو واصل غولد العمل مديراً لمعهد القدس لشؤون الجمهور والدولة. وترك منصبه في ديوان نتنياهو بعد الاعلان عن تبكير موعد الانتخابات، لكنه واصل تقديم المشورة لنتنياهو حتى في فحوى خطابه امام الكونغرس الامريكي قبل اسبوعين من الانتخابات.
يشار الى ان مواقف غولد السياسية تعتبر شديدة التطرف. ورغم انه يحذر من اعلان معارضته الرسمية لحل الدولتين، الا انه عمل في السنوات الأخيرة على دفع افكار تعارض قيام الدولة الفلسطينية. وبتعيين غولد لهذا المنصب سيسيطر نتنياهو على وزارة الخارجية كلياً، وعلى تعيين الدبلوماسيين الإسرائيليين في الخارج. وانتقد وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان قرار نتنياهو وقيامه باستغلال وزارة الخارجية لدفع مصالحه الشخصية، وقال "ان من حق نتنياهو اقالة بن شطريت لكن التعيينات ليست بديلاً لسياسة واضحة".