كتبت "هآرتس" ان ارشيف الجيش الاسرائيلي، سينشر اليوم عدة وثائق سرية تم الكشف عنها لأول مرة، حول "فضيحة لافون، وهي عملية سرية إسرائيلية فاشلة كانت تعرف بعملية سوزانا وكان من المفترض أن تتم في مصر، عن طريق تفجير أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية في مصر، في صيف عام 1954، بهدف ضرب العلاقة بين مصر والولايات المتحدة وبريطانيا.
وتشمل الوثائق تقريراً عن الجلسة التي عقدتها القيادة العسكرية ومقاطع من يوميات السكرتير العسكري دافيد بن غوريون، وتقرير الاحداث الذي دونه مردخاي بن تسور، قائد الوحدة 131 التي ادارت عمل الشبكة الارهابية اليهودية في مصر. كما تشمل الوثائق سجلاً للمحادثة التي جرت بين وزير الامن في حينه، بنحاس لافون وبنيامين جبلي. وتمحورت المحادثة بينهما حول مسألة "من الذي اصدر الأمر" بتفعيل الخلية اليهودية في مصر.
وقد اتهم لافون جبلي بتحميله المسؤولية عن الفضيحة، حين قال خلال جلسة القيادة العامة، قبل شهرين من ذلك، ان لافون هو الذي اصدر الامر بتفعيل الخلية. لكن جبلي ابلغ الوزير بأنه لا يصدقه، فرد لافون: انا لا اطلب منك تصديقي، صدق او لا تصدق، انا ابلغك ان المسألة مثبتة". الا ان جبلي أصر على موقفه وقال للافون: "هناك مسألة واحدة واضحة بالنسبة لي، وهي انني قمت بتفعيل الخلية بناء على طلبك خلال المحادثة التي جرت في منزلك. اسمح لي للحظة واحدة سيدي الوزير، الامر صدر في منزلك، بحضورنا انا وانت فقط".
وقالت "هآرتس" ان المحادثة التي جرت بين لافون وجبلي في 28 كانون الاول 1954، كانت قاسية ومشحونة. وقد أثارت تلك الخطة في حينه عاصفة في إسرائيل، وسميت باللغة العبرية "عيسك بيش" (الصفقة المخجلة) او كما يتعارف عليها باسم "فضيحة لافون".