المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

إعلام العدو يحذر من استعدادات ’حماس’ للحرب المقبلة

أكد رئيس الأركان العامة لجيش العدو الجنرال غادي آيزنكوت، خلال زيارة قام بها لفرقة غزة في إطار زيارة العمل الأولى له بعد تولي منصبه، أن غزة هي الجبهة الأكثر قابلية للانفجار، دون الاستخفاف بالتهديد الأساسي الذي يشكله حزب الله على الحدود الشمالية.

وفي إطار تساؤله عن احتمال شن حرب على "حماس"، أكد موقع "والاه" الصهيوني، أن لا إجابة واضحةً على ذلك، متحدثا عن تحضيرات يجريها الجناح العسكري لحركة حماس، "فهي تصب كل مواردها على التعاظم، عبر التدريبات وبناء القوة، وكل ذلك بتمويل إيراني".

وأبدى الموقع تخوفًا من تغير أسلوب عمل "حماس" في مجال الإطلاق والمبادرة الهجومية، ويبرز ذلك في تضاعف عدد عناصرها مقارنة بين الصيف الماضي والوقت الحالي، "فإن اعتبرنا أن خمسة عشر "عنصرًا" كانوا يخرجون من النفق صيف العام الماضي، فقد أصبحوا اليوم ثلاثين، تدربهم الحركة لتنفيذ عمل مشترك، حيث ينفذون هجمات واسعة، بإسناد ناري من مدافع الهاون وصواريخ مضادة للدروع، وسلاح خفيف ومدافع رشاشة، وبتوقيت من غرفة عمليات خاصة بالمنظمة".

واستشهد الموقع على ذلك بنفق الدراجات النارية الذي تم اكتشافه في نهاية عملية ما يسمى بالـ"الجرف الصلب" بالقرب من السياج، مضيفًا "هذا النفق حدد المعركة المستقبلية وإلى أين تريد حماس الوصول"، منبهًا من نجاح قادة "حماس" بتحليل الواقع لإدراك أن خطوط التماس والمستوطنات القريبة من السياج هي نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنفاق  كبيرة وطويلة تُحفر، "ولن يتفاجأ أحد إذا ما خرج في المعركة المقبلة من داخلها "مخربون" يركبون على جرارات".

"والاه": بعد أحداث الصيف الأخير لن يستخف أحد بقدرة "حماس" العسكرية

وفي إطار التعليق على "التطور الصاروخي" للحركة، حذر "والاه" من أن "حماس" لم تراوح مكانها، "فبالإضافة إلى خط إنتاج القذائف الصاروخية الذي يتوسع، تجري المنظمة في الفترة الأخيرة تجارب كثيرة لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه البحر".

إلى ذلك، لفت الموقع إلى اهتمام جيش العدو بتحليل نوايا حماس والحصول على معلومات حول قدراتها، وإلى أنهم في المقابل يستعدون أيضا للمفاجآت.
وذكر أن التقديرات في المؤسسة الأمنية تستبعد فتح معركة ضد الكيان، إلا أنها في الوقت نفسه تنبِّه من منظومة علاقات معقدة جدا تديرها "حماس" مع المنظمات والجهات السياسية حولها.
وحسب تحليلات وزير الدفاع، موشيه يعالون، أكد الموقع على وجوب تعميق إنجازات عملية "الجرف الصلب" ومواصلة "ردع حماس عن العمل"، وإبعاد المعركة المقبلة عن طريق محاولة استقرار المنطقة تحت عنوان "الاستعداد وتغير التفكير"

وأضاف الموقع في الإطار ذاته، إلى قيام جيش العدو بترميم "السياج الأمني" ووضع سياج شائك معد لعرقلة "عمليات التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية"، فضلًا عن زرع منظومات تكنولوجية في المنطقة، مُعدّةٍ "لإحباط نوايا التسلل من فوق سطح الأرض أو عبر الأنفاق، والاستعداد لاحتمال فتح نفق وخروج عشرات المخربين"، حسب زعم "والاه". وشدد على ان هذا السيناريو سيتطلب تغيير التفكير وتغيير التشكيلات الدفاعية و طابع العمل في الميدان أيضا.

وتابع  الموقع موضحًا أن إحدى فرضيات العمل في الجيش الإسرائيلي، هي أن تبدأ الحرب المقبلة من النقطة نفسها التي انتهت فيها الحرب السابقة. "لذلك، يستعدون في قيادة المنطقة الجنوبية لهجوم خاطف من "حماس" في المعركة المقبلة، يبدأ بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية القصيرة المدى على مستوطنات غلاف غزة".

وعن استعدادات الجيش الصهيونيي للمعركة المقبلة، تحدث الموقع عن عملية تخطيط دقيق لإخلاء مستوطنة تحت النار مفترضًا أن المعركة ستبدأ فجأة. مؤكدًا أن "الهدف هو خلق مرونة للمستوى السياسي في عملية اتخاذ قرار الإخلاء من عدمه"، إلا أن الخطة أبعد من أن تكون عملية وهي ما زالت "عالقة" داخل صفحات العرض وتنتظر مصادقة المستوى السياسي.

أما قيادة المنطقة الجنوبية، حسب "والاه"، فتقدر أنّ حماس غير ملزَمة بالبدء بمعركة واسعة، "إلا أن إحدى الأمور المثيرة للقلق والتي تأخذ اتجاها تصاعديا هي تسلل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المحتلة".

ويخلص الموقع إلى أنه وبعد أحداث الصيف الأخير، لن يستخف أحد في المؤسسة الأمنية بالقدرة العسكرية لـ"حماس" وقدرة صمودها، حيث أنها "اجتازت معركة طويلة، وعلى الرغم من الضربات القاسية التي تلقّتها، واصلت ممارسة الضغط على نقاط الضعف التي شخصتها في الجانب الإسرائيلي"، معتبرًا أن "حماس" سوف تصل مستعدة ومتمرّسة أكثر للمعركة القادمة، مقابل سعي صهيوني لتطوير حلولٍ دفاعية وهجومية.

وختم موقع "والاه" بالتساؤل حول إمكانية نجاح المؤسسة الأمنية والهيئات المرتبطة في إطالة أمد الهدوء.

العهد
25-نيسان-2015

تعليقات الزوار

استبيان