قائد سلاح الجو ’الإسرائيلي’: المعركة القادمة مع لبنان ستكون أشد
حذّر قائد سلاح الجو "الإسرائيلي" اللواء أمير إيشل من أنّ" المعركة القادمة مع لبنان ستكون أشد والدمار سيكون ضخماً".
وفي مقابلة مع القناة "العاشرة" الصهيونية، ورداً على سؤال للمعلّق العسكري الذي ذكر أن سلاح الجو "الإسرائيلي" يبني منذ أكثر من عشر سنوات قدرة للهجوم على إيران ويستثمر موارد ضخمة في سبيل ذلك، وكان من المتوقع أن تبدأ إسرائيل بخطوة كهذه إلا أن ذلك لم يحصل، والقدرات النووية الإيرانية بقيت كما هي، بل حصلت على الشرعية الدولية، أجاب إيشل "من "واجبنا إيجاد القدرة الحقيقية. لأنه يجب أن يكون للمستوى السياسي دور بين مجموعة أدواته لاتخاذ خيارات كهذه".
وتطرق إيشل إلى منظومة الصواريخ "أس 300" وقال "إنها تشكّل تحدياً هاماً، لكن يمكن التغلب عليها أيضاً"، وأضاف "لا يوجد تحد لا يمكن التغلب عليه، لكن الأمر يتعلق بتحد عملاني كبير. يتعلق الأمر بمنظومة متطورة جداً، ذروة التكنولوجيا الروسية".
وتابع قائد سلاح الجو "أعتقد انه يجب النظر إلى إيران بشكل أوسع بكثير من هذا الاتفاق. إيران هي مصدر سلبي جداً في الشرق الأوسط. يدها في كل شيء وفي كل مكان، هي تبدو بعيدة عن "إسرائيل"، لكن بصماتها قريبة جداً إلينا. ولذلك يجب النظر إلى ذلك بشكل شامل والموضوع النووي هو جزء من الموضوع".
وتناول إيشل الجبهة مع حزب الله في الشمال، وقال انه" قد يدفع إلى الحرب القادمة"، وتابع "اعتقد أن حزب الله يجر الحرب القادمة إلى قتال سيكون قاسيا جدا ونحن سنضربهم" حسب زعمه.
وأضاف إيشل "مواطنو لبنان الذين يسكنون بالقرب من مواقع حزب الله ينبغي أن يعلموا أنهم سيضطرون إلى المغادرة بأسرع ما يمكنهم لأننا سنضرب المنظمة حتى لو كان الثمن المس بالأبرياء. إنها منطقة قواعد بكل ما للكلمة من معنى ونحن نحذّر مسبقاً من ما يوجد هناك. أيضاً، نحذر لبنان بانه سيخوض تجربة لن يتخيل قوتها" حسب تعبيره.
وبحسب إيشل، يشكل حزب الله اليوم تهديدا عسكريا مهما على "إسرائيل" مع 100 ألف صاروخ موجه نحوها، لافتاً الى أنّ " منظومة القبة الفولاذية لا يمكن أن تحمي المدنيين".
وتابع إيشل "خلال عملية "الجرف الصلب" الأخير تلقى حي الشجاعية لوحده أكثر من 100 طن من المواد المتفجرة في ساعتين"، معتبراً أنّ "عملية الجرف الصلب لن تكون حتى مقدمة لما يتوقع أن يحصل في حرب لبنان الثالثة المرتقبة".