قائد إقليم الشمال في الجبهة الداخلية: الحرب المقبلة في الشمال ستكون مختلفة
حاولت وسائل اعلام العدو تلميع صورة قائد إقليم الشمال في ما يسمى "الجبهة الداخلية" في كيان العدو العقيد "عرن مكوف" بعد حوالي عشرة أشهر، مشيرة الى انه :"ومنذ ذلك الحين، يدأب بنشاط على مهمة واحدة فقط وهي إعداد الجبهة الداخلية الإسرائيلية في منطقته للحرب المقبلة". وقال "مكوف" لموقع الجيش الصهيوني على الانترنت إن "الحرب المقبلة (في الشمال) لن تكون مثل الحروب التي عرفناها، نحن قادرون على التعامل مع هذه المسألة، لكن التحدي سيكون مختلفاً".
مع ذلك، سارع العقيد "مكوف" إلى التأكيد، قائلاً:"نحن لا نقدّر أن الحرب ستندلع صباح يوم غد، لكن في حال إندلعت، المعركة المقبلة ستكون مختلفة عن العملية في قطاع غزة".
في غضون ذلك، اضاف الموقع :"يدرسون في قيادة "الجبهة الداخلية" العدو بهدف الإستعداد للمواجهة المقبلة".
وفصّل العقيد مكوف، قائلاً، :"إن السيناريو الذي نستعد له يتحدث عن معركة إطلاق صواريخ في الأيام الأولى من القتال وكميات كبيرة جداً في المنطقة المدنية، الأمر الذي يلزمنا أن نعطي تعليماتنا لبعض السكان بالمكوث فترة متواصلة في الملاجئ أو في الأماكن المحصّنة. المعركة يمكن أن تتطور لحرب إستنزاف تشمل إطلاق صواريخ مستمر على "الجبهة الداخلية"، ستنتهي في نهاية الأمر، لكن وفق مفهومنا اليوم، "الجبهة الداخلية" ستتلقى صواريخ من بداية المعركة وحتى الثانية الأخيرة منها".
وتابع :"في الأيام الأخيرة بدأ ممثلو القيادة بلقاء السلطات ذات الصلة، بعد أن أعدوا خطة عمل منفصلة لكل واحدة من السلطات"، وقال العقيد "مكوف": "بنينا لكل سلطة سيناريو خاص بها نقول فيه بتقدير شامل عدد الصواريخ التي ستسقط على كل سلطة، عدد الإصابات وعدد المنازل التي ستدمر، السلطات المحلية تستعد سوية معنا لإعطاء الجواب على هذا السيناريو".
على الرغم من الإختلاف الكبير بين الجبهة الجنوبية والشمالية، إستخلص إقليم الشمال عبر كثيرة من عملية "الجرف الصلب"، وكشف العقيد "مكوف" أن "مسألة إعداد السلطات وجهوزيتها للحرب هي أمر ضروري من ناحيتنا ونحن نحاول الحفاظ وتحسين جهوزية الشمال".
وبحسب كلامه، فان :"جهوزية الجبهة الداخلية للحرب ترتكز على مدماكين، الأول هو طريقة تصرف المواطن في حالة الطوارئ، ما يجب عليه فعله عند سماع الصافرة، كيف يمكن تشخيص المكان المحصن، هل يرسل أطفاله إلى المدرسة وما الى ذلك.. ، المدماك الثاني هو جهوزية المنظومة المحلية ودورها في حالة الطوارئ، هل يمكنها إعطاء جواب على الأسئلة ومشاكل المواطن ومعالجة الأضرار التي حصلت؟".
واعتبر العقيد مكوف أن "هذا الدمج بين مواطن مطيع ومنظومة تعمل هو دمج ناجح، ولكي يتحقق هذا يجب شحذ إستعداد المنطقة الشمالية لأنها منذ فترة طويلة لم تختبر تصعيد كهذا أو غيره، أنشأنا خطة عزّزنا فيها جهوزية الشمال للحرب".
على الرغم من التحديات الكبيرة، قائد إقليم الشمال واثق أن "الجبهة الداخلية" الإسرائيلية ستصمد في الحرب. وقال إن "الحرب المقبلة ستشكل تحدياً وهذه المسألة ليست سهلة. وأنا أقدِّر أن الحرب ستجبي أثماناً باهظة أكثر من أماكن أخرى".