يستعد الجيش الاسرائيلي لاجراء تغييرات مهمة في بنيته وتركيبته، وقد يكون القرار الأول لقائد الجيش الجديد جادي ايزنكوت تشكيل سلاح جديد "ذراع" في الجيش الاسرائيلي، حيث تجري اليوم مشاورات لتشكيل سلاح الفضاء الالكتروني "سايبر" ما سيحدث تغييرا جوهريا على تركيبة الجيش الاسرائيلي.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" العبرية،يوم الخميس،فإن مشاورات واسعة تجري برئاسة قائد جهاز الاستخبارات "أمان" هرتسي هليفي بتعليمات من قائد الجيش بهذا الخصوص، والحديث يدور عن تشكيل سلاح "ذراع" جديد في الجيش، فالجيش الاسرائيلي اليوم به أسلحة "اذرع" رئيسية، سلاح الجو وسلاح البحرية وسلاح البر وجهاز الاستخبارات، والسلاح الجديد سيكون الى جانب هذه الأسلحة "الأذرع" في الجيش الاسرائيلي.
وفي التفاصيل، فإن الحديث يدور عن تشكيل كامل من القيادة والوحدات التابعة لهذا السلاح كما هو الحال في الأسلحة الأخرى في الجيش الاسرائيلي، وسيكون لقائد هذا السلاح استقلالية أكثر من قادة المناطق في الجيش الاسرائيلي "الشمالية، الوسطى، الجنوبية، الداخلية"، سيتم التعامل مع قائد هذا السلاح الجديد مثل قادة سلاح الجو والبحرية في اسرائيل وقائد جهاز الاستخبارات.
وفي الواقع فإن قائد سلاح البحرية يقود هذا السلاح المنفصل من ناحية تركيبته عن الجيش الاسرائيلي وكذلك الحال مع سلاح الجو، وهناك مدة محددة لقادة هذه الأسلحة يتم تمديدها بسنة بناء على تقديرات عسكرية تتطلب موافقة المستوى السياسي في اسرائيل كما هو الحال مع قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية الأخرى، وسلاح البر "قيادة الجبهة الشمالية، الجنوبية، الوسطى، الداخلية" تخضع لقيادة مباشرة من قبل قائد الجيش الاسرائيلي، وسيكون السلاح الجديد الفضاء الالكتروني "السايبر" وفقا لهذه المنظومة.
وتقدر أوساط عسكرية في الجيش بأن ايزنكوت سوف يتخذ هذا القرار ويشكل السلاح "الذراع" الجديد في الجيش، وستكون وحدة 8200 العاملة ضمن جهاز الاستخبارات "أمان" وأقسام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ركائز هذا السلاح.