’اسرائيل’ قلقة: كيف سنتصرف إذا سيطر حزب الله على الخط الحدودي مع الجولان؟
تزداد المخاوف الصهيونية مع النجاحات التي حقّقها الجيش السوري ومقاتلي حزب الله عبر العملية المركزة التي بدأوها قبل ثلاثة أيام ضد الجماعات السوريّة المسلحة في منطقة القنيطرة وريف درعا.
وبحسب محلل الشؤون العربية في القناة الثانية "الإسرائيلية" ايهود يعري فإنّ "تقدم الجيش السوري وقوات حزب الله أنشأ مشكلة "إسرائيلية" ازدادت مع شق الكماشة الخارجية لتشكيلات الجماعات السورية المسلحة المتموضعة في الجيبٍ الذي يعانق حدود الجولان المحتل".
ويرى المحلّل انه" بات الآن أمام الجيش السوري وحزب الله عدة خيارات، أحدها هو التقدم جنوباً، باتجاه درعا والحدود الأردنية؛ والخيار الثاني هو التقدّم باتجاه حدودنا من أجل محاولة طرد المتمردين من كل منطقة القنيطرة. هذا الوضع يطرح علامة استفهام كبيرة أمام "اسرائيل" وخاصة في فترة الانتخابات، فهل حكومة "إسرائيل" ـ إذا ما تطورت الأمور غرباً وليس جنوباً ـ مستعدة للتسليم بانتشار حزب الله، وبغطاء من مدفعية الجيش السوري، على طول خط الحدود مع الجولان؟ وإذا ما [حصل هذا]، ما العمل؟ هذه علامة الاستفهام مطروحة أمامنا، ولا يمكن الهروب منها" يُضيف المحلّل.
وتابع يعري إنّ" ما يحصل الآن في منطقة القنيطرة وريف درعا يشبه كثيراً المعركة التي أدارها حزب الله في القصير على الحدود السورية ـ اللبنانية. المشكلة هي أنهم إذا نجحوا في طرد المتمردين من هناك ـ وأنا لا أرى هذا يحصل بعد، لكن من الممكن أن يحصل هذا ـ إذا طردوا المتمردين ونجحوا في الوصول إلى حدودنا، أعتقد أن آخر أمرٍ تريده "إسرائيل" هو خط جبهة أخرى مع حزب الله. لأنهم من الآن يتحدثون عما أسموه مقاومة شعبية وتشكيل جبهة جديدة في هذه المنطقة" حسب قوله.
وأضاف يعري انّ" "إسرائيل" أوضحت بصورة رسمية أنها لن تسمح لحزب الله بتشكيل قاعدة في الجانب السوري من هضبة الجولان. ما نراه الآن هو قتال يدور عموماً على مسافة تقرب من 10 كيلومتر من خط فصل القوات في الجولان، فيما السؤال الآن هو كيف سيقرّرون المضي قُدماً؟ من الأماكن التي وصلوا إليها لديهم خيار أن يقرّروا المضي جنوباً، باتجاه الحدود الاردنية ودرعا واحتلال مناطق المتمردين هناك، أو المضي غرباً باتجاهنا. السؤال المطروح هو: كيف تنوي حكومة "إسرائيل" الرد إذا ما تبين أن حزب الله قادر على طرد المتمردين المسلحين والتموضع بنفسه على طول الخط الحدودي مع "إسرائيل"، وكيف ستتصرف "إسرائيل" في هذه الحالة، على ضوء التصريحات التي سمعناها في الشهر الماضي؟" حسب تعبيره.