موقع ’والاه’ ينشر رواية عسكرية لما حصل مع الآلية العسكرية الصهيونية في مزارع شبع
تحقيق عسكري لجيش الاحتلال حول عملية شبعا: لو كانت الآلية العسكرية المُستهدفة مصفّحة لانتهت بكارثة أكبر
توصّل قادة الجيش الصهيوني الى تقدير حول عملية مزارع شبعا الأخيرة التي استُهدف خلالها موكب عسكري "اسرائيلي" بصواريخ من طراز "كورنت" أطلقتها المقاومة الاسلامية، مفاده أن "استخدام آليات غير مصفّحة منع كارثة حقيقية"، على ما كشف موقع "والاه" الإخباري العبري.
وبحسب الموقع، فإن قائد فرقة الجليل التي تحمل الرمز 91 العميد موني كاتس سيقدّم هذا الاسبوع الى قائد المنطقة الشمالية اللواء افيف كوكافي نتائج التحقيق في عملية مزارع شبعا التي قتل فيها قائد السرية الرائد يوحاي كلينجل والعريف اول دور حايم نيني.
يشار الى أن كتيبة تسابار التابعة للواء غفعاتي كانت تستعدّ لمناورة "كتائبية"، لكن التوتر الذي أعقب عملية استهداف موكب حزب الله في القنيطرة الذي تتُهم "اسرائيل" به، أدّى الى استدعاء الكتيبة على وجه السرعة الى الشمال لمواجهة الموقف".
ونشر الموقع رواية لما حدث مع الموكب "الاسرائيلي" في مزارع شبعا قبل أسبوع ونصف عندما نفّذت المقاومة عمليتها، فاوضح أن قائد الكتيبة المقدم كوبي بارئيل طلب إجراء جولة في منطقة مواقع الجيش "الاسرائيلي" على الحدود مع لبنان للتعرّف عليها وقد حصل على تصريح بذلك من قائد لواء 769 العقيد دان غولدفوس، وهكذا انطلق الموكب في جولته وفي طريق العودة، تمت مهاجمته على يد مجموعة من حزب الله بصواريخ مضادّة للدروع من طراز كورنت المتطور.
وأضاف الموقع أن أحد الصواريخ أصاب آلية "التاندر" العسكرية فقتل الرائد كليجل وسائقه نيني، أما في المقعد الخلفي في نفس الآلية كان يجلس ضابطان وجندي وقد اصيبوا بجروح طفيفة، لأن الصاروخ دخل من جانب السيارة وخرج من الجانب الآخر.
وبحسب تقدير القادة "الاسرائيليين"، فإن الجنود لو كانوا يتجولون بجيب مصفّح لكان باقي الضباط والجندي قد قتلوا، لأن الصاروخ كان سيبقى داخل السيارة وكل قوة الإنفجار ستحصل في فضاء مقفل، كما أن نزول باقي الجنود بسرعة من الآليات الأخرى منع كارثة أكبر.
وفي السياق نفسه، تحدّثت مصادر عسكرية صهيونية عن أنه بعد أن تقدم نتائج التحقيق الى كوكافي فإنه سيطلب من قائد الفرقة 91 استكمال التحقيق قبل أن يرفعه الى رئيس الاركان بني غانتس ، لأن الأخير هو الذي سيتخذ القرارات الحاسمة بشأن "الأداء المهني" في كل ما يتعلق بهذه الحادثة، وفقط بعد ذلك تسلم النتائج الى عائلات القتلى.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الصهيوني إن الأخير يشارك العائلات "الثكلى الاسى" وسيواصل مرافقتها كلّما تطلب الامر ذلك.. العملية الآن قيد التحقيق العملياتي وليس لدينا أي نيّة لكشف تفاصيل ذلك"، وتابع "عندما ينتهي التحقيق سيتمّ استخلاص العبر المطلوبة".