عملاء لـ"الشاباك" و"الموساد" الى باريس للمساعدة في الحرب على الارهاب
ذكر موقع "معاريف" أن جهات "اسرائيلية" توجهت الى فرنسا لتعزيز "الحماية على المؤسسات الاسرائيلية واليهودية، وعلى ما يبدو لمساعدة نظرائهم الفرنسيين بتقديم المشورة على اساس المعرفة التي تراكمت في "اسرائيل" طوال سنوات".
ووفقاً لتقدير جهات في "اسرائيل"، يكتب الموقع، فان "الوحدات الفرنسية لمحاربة الارهاب اظهرت حرفية كبيرة في التعامل مع الحادثين اللذين وقعا يوم الجمعة، ولكن التعاون هو اوسع بكثير من الامور التكتيكية، فهو في جوهره استخباري".
ويلفت موقع "معاريف" الى أن تعاوناً بين دول كثيرة في الحرب ضد الارهاب العالمي لم يبدأ في اعقاب الهجمات الارهابية التي وقعت الاسبوع الماضي. مشيراً الى ان الامر يتعلق بمسعى متواصل لجمع المعلومات عن "المنظمات الاسلامية".
ويضيف الموقع:"بالنسبة الى فرنسا، فان الحلف الامني بينها وبين "اسرائيل" عميق جداً وقائم منذ سنوات. العلاقات الامنية بين فرنسا و"اسرائيل" قائمة ومستقرة اكثر من العلاقات السياسية، التي تشهد صعوداً ونزولاً".
صحيفة "معاريف"
ويشير الموقع الى أن من يقود التنسيق الدولي في الحرب على الارهاب العالمي من قبل "اسرائيل"، هما شعبة الاستخبارات في الجيش و"الموساد". "الشاباك" مسؤول عن حماية المواقع "الاسرائيلية" في باريس. التعاون الدولي لا يجري بالعلن، لكن يجب الافتراض ان عناصر اجهزة المخابرات "الاسرائيلية" الثلاثة يعملون في هذه الايام على الاحداث التي وقعت في باريس".
وبحسب موقع "معاريف"، فانه سيكون لاحداث باريس تأثير طويل الامد على الامن "الاسرائيلي". فمن جانب، هذه الهجمات قد ترفع اكثر من التنسيق العالمي ضد "الجهاد العالمي"، وتدفع الى زيادة تفهم العالم للخطوات التي تتخذ من قبل "اسرائيل" للقضاء على الارهاب، فالامر لم يعد يتعلق بمشكلة لـ"اسرائيل".
ومن جانب آخر، يتابع الموقع، للصراع ضد الارهاب العالمي تداعيات مقلقة جداً من ناحية "اسرائيل"، فهو سيحول الانظار عن التهديد الذي يعتبر بنظر "اسرائيل" وجودي، وهو خطر المشروع النووي الايراني. لانه عندما يعتبر "الجهاد العالمي" خطراً ويشكل تهديد اكثر على اوروبا وسلامة العالم، فسيكون هناك ميل طبيعي لاهمال المخاطر الاخرى، بشكل خاص عندما تعتبر ايران كجزء من الحل. هذا التحويل يشكل تطوراً خطراً جداً.