المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

’يديعوت أحرونوت’: ’اسرائيل’ تكذب وفشل ثانٍ على التوالي لصاروخ حيتس 3


ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة اليوم أن كل شيئ كان جاهزا لاستعراض التفوق التكنولوجي الصهيوني: مسؤولون كبار من وزارة "الدفاع" (الحرب) الامريكية ومن شركة بوينغ، شريكة الصناعات الجوية الصهيونية في تطوير وانتاج صاروخ حيتس 3، وصلوا خصيصا الى "تل أبيب" لمشاهدة تجربة الاعتراض الاولى للصاروخ المضاد للصواريخ الاكثر تقدما في العالم – والذي يفترض به أن يحمي" اسرائيل" من الصواريخ النووية ومن إيران تحديداً، لكن شيئاً من هذا لم يحصل.


وأضافت الصحيفة "سارت المرحلة الاولى من التجربة بالذات كما كان مخططا.. طائرة اف 15 من سلاح الجو أقلعت من قاعدة تل نوف الجوية وحلقت مئات الكيلومترات في عمق البحر المتوسط، وعلى جناح الطائرة كان صاروخ "انكور أزرق" كبير يفترض أن يحاكي صاروخ ايراني باليستي، وصاروخ الهدف هذا من انتاج شركة رفائيل قادر على أن يطير بسرعة آلاف الكيلومترات في الساعة وأن يمثل دور صاروخ باليستي ثقيل يحاول تضليل منظومة حيتس واصابة الاراضي".

واردفت الصحيفة "قبل الظهر اطلق الطيارون صاروخ الهدف، وفي قاعدة بلماخيم كان ينتظر في منصته صاروخ حيتس 3، جيل ثالث من المنظومة التي تحمي سماء الدولة منذ العام 2000. وهذا صاروخ من مرحلتين، المرحلة الثانية له هي مركبة فضائية صغيرة ومناورة تستهدف الاصابة الدقيقة للهدف وتدميره.. بعد خمس سنوات من انطلاق المشروع الاكثر كلفة في تاريخ الدولة العبرية وبتمويل امريكي، انتظر المهندسون والمدنيون لرؤية الصاروخ كيف يعمل لاول مرة ويعترض الهدف. ولكن عبثاً".

صاروخ الهدف، بحسب يديعوت، اقترب من "اسرائيل" ولكن لشدة الحرج، لم يطلق حيتس نحوه. فلماذا فشلت التجربة؟ "لم تنضج الظروف لاطلاق حيتس، للانتقال من المرحلة الاولى الناجحة من اطلاق الصاروخ الى مرحلة الاعتراض"، قال مصدر كبير في وزارة الحرب الاسرائيلية.

وخلافا للاطلاق العملياتي، فان تجربة الاطلاق تستدعي الحفاظ على غلاف أمان واضح، ومنوط بسلامة كاملة للعتاد المتابع، الرادارات، كاميرات التجربة والمنظومات التي تتلقى في كل ثانية معطيات الصاروخ كي يتمكن المهندسون بعد التجربة التأكد من أن كل شيء عمل كما كان مخططا.. منظومة حيتس العملياتية كانت سليمة، الاطلاق لم ينفذ لاسباب اخرى"، قال المصدر دون أن يفصل هذه الاسباب.  

وتابعت "يديعوت": "ترافق الفشل العملياتي أيضا فشل اعلامي. فالبيان الاول الذي نشرته وزارة الحرب الاسرائيلية عن التجربة ألمح بالذات الى النجاح، حين بشر بان صاروخ الهدف طار في مساره كما كان مخططا. ولكن فقط بعد أن نشرت وكالة "رويترز" الانباء بان التجربة فشلت لان رادار الصاروخ لم ينجح في الاغلاق على الهدف، أعلنت وزارة "الدفاع" (الحرب) بان "منظومة حيتس تابعت صاروخ الهدف ولكن لم تنضج الظروف لاطلاق الصاروخ". وادعى مسؤول في الوزارة بانه "لا يدور الحديث لا عن نجاح ولا عن فشل"، ونفى أن تكون ظهرت مشكلة في الصاروخ او في راداره".

وزعم المعنيون في وزارة الحرب الاسرائيلية رداً على ذلك بانه لم تكن هناك نية لاخفاء اطلاق حيتس الذي الغي، وانهم ارادوا الانتظار الى أن تصل معلومات اضافية عن سير التجربة.

يشار الى أنه في ايلول الماضي ايضا، عندما لم ينجح صاروخ حيتس 2 في اعتراض صاروخ الهدف، تهربت وزارة الحرب الصهيونية من الاعلان والاعتراف بفشل التجربة. وقال مسؤول كبير في الوزارة حينها "نحن لا نزال ندرس النتائج". ولكن روسيا التي تتابع ما يجري في الشرق الاوسط اعلنت بان صاروخ الهدف سقط في البحر، أي ان حيتس لم يفجره.
18-كانون الأول-2014

تعليقات الزوار

استبيان