الأربعاء الأسود للدبلوماسية الإسرائيلية
رأى موقع "اسرائيل نيوز 24" أنه بينما تنشغل "إسرائيل" بشؤونها السياسية الداخلية حيث يحتدم النقاش حول الانتخابات الوشيكة، تحوّلت الساحة الدولية ربما دون أن تستعد لها تل أبيب" بما يكفي، إلى كرة ثلج تضخمت بعدما تدحرجت خلال بضعة أيام حتى بلغت هذا الحجم والثقل.
وبحسب الموقع، فإن الخارجية الإسرائيلية تواجه اليوم مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، وكذلك صياغة فرنسية لنفس مسودة القرار ولكن بطريقة معدلة، بينما يحذف القضاء الأوروبي حركة حماس من "لائحة الإرهاب" ويوشك البرلمان الأوروبي على الاعتراف بفلسطين.
وجاء في الموقع أن "الولايات المتح أوضحت خلال لقاء عقده أمس وزير خارجيتها جون كيري مع الوفد الفلسطيني في لندن، انها عاقدة العزم على استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار العربي الذي يطالب بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية، إلا أن الدور الفرنسي الحازم إزاء مشروع القرار، والتطور اللافت المتعلق بمكانة حركة حماس أوروبيا، إضافة الى تصويت البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ اليوم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كلها تشكل تحديات صعبة للخارجية الإسرائيلية".
وأشار الموقع العبري الى أن "القلق الإسرائيلي يأتي بالأساس من ناحية فرنسا، خاصة أن الصيغة الفرنسية بدأت تقترب من الصيغة الفلسطينية لدرجة أنها تعقد الأمور أكثر بالنسبة لـ"اسرائيل"، إذ يدعو مشروع القرار الفرنسي إلى استئناف فوري للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة منذ الربيع، على قواعد أساسية مثل "التعايش السلمي" بين دولة فلسطينية و"اسرائيل" لكن دون تحديد تاريخ لانسحاب "اسرائيل" من الاراضي الفلسطينية، غير أنه حصر المفاوضات في مدة زمنية لا تتعدى السنتين".
وقد اتفقت الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية المنتمية ليسار الوسط ومن حزب الشعب وتحالف الليبراليين والديمقراطيين التي تشكل معا الأغلبية في البرلمان الأوروبي، يوضح "اسرائيل نيوز 24"، على التصويت على قرار يدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية تمت صياغته على النحو التالي: "يؤيد البرلمان الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطينية وحل الدولتين من حيث المبدأ ويعتقد أن ذلك يجب أن يكون مصحوبا بتطور مفاوضات السلام التي يجب دفعها قدما".
أما مدينة جنيف السويسرية فتستضيف، اليوم الأربعاء، مؤتمرا خاصا يتعلق بالأراضي الفلسطينية يناقش ميثاق جنيف الرابع المتعلق بآخر التطورات في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس الشرقية، وذلك بمشاركة سفراء نحو 200 دولة، ومقاطعة كل من "اسرائيل" والولايات المتحدة وكندا واستراليا للمؤتمر.
وقد مارست الخارجية الإسرائيلية الضغط على عواصم أوروبية عديدة لحثها على مقاطعة المؤتمر، لكن يبدو أنها لم تفلح.
ويلفت الموقع الى أن "تل أبيب" تخشى أن تصعد اللجنة الانتقادات الدولية الموجهة للسياسة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، خاصة في قضية المستوطنات.