’يديعوت أحرونوت’: التقدير في ’تل أبيب’ أن الانتخابات في غضون أربعة أشهر
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هناك تقديراً لدى أوساط في حزب الليكود يشير الى أن الانتخابات العامة في "اسرائيل" ستجري في نهاية شهر آذار 2015، إذ أن القانون ينصّ على التوجه الى الانتخابات في غضون تسعين يوما من لحظة حل الكنيست، فيما تطلب لجنة الانتخابات المركزية أن يضاف الى ذلك 14 يوما اخرى، وعليه يتوقّع بأن تحصل الانتخابات في غضون أربعة اشهر".
وبحسب الصحيفة، تناول قادة الاحزاب وكبار المسؤولين في الساحة السياسية أمس إمكانية التوجه الى الانتخابات في الاشهر القريبة القادمة. رئيسة حزب "الحركة" وزيرة القضاء تسيبي لفني قالت إن "شعب "اسرائيل" يجب أن يختار بين حكومة متطرفة وحكومة صهيونية".
كذلك قالت أوساط في حزب "الحركة" إن "محاولة استمرار الائتلاف كانت خدعة. فقد عقد نتنياهو صفقة مع المتديننين (الحريديم) ومع حزب البيت اليهودي برئاسة نفتالي بينيت، وكل الحدث يستهدف تغطية الصفقة وتوفير الظروف للانتخابات بينما اليمين قوي".
في المقابل، قال رئيس حزب العمل النائب اسحق هرتسوغ إن "ليس للشعب ثقة بهذه الحكومة. يجب اجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن وتغيير الحكم. وسيقود حزب العمل الكتلة التي ستنتصر في الانتخابات ليمنح أملا وواقعا جديدا لمواطني "اسرائيل"".
أما رئيس حركة شاس النائب آريه درعي فقد دعا رؤساء الكتل للاجتماع فوراً للوصول الى اتفاق حول موعد قريب للانتخابات.
وصرّح درعي إن "مواطني "اسرائيل" يستحقون حكومة اجتماعية تعمل من اجلهم وليس ضدهم، وستصرّ شاس على مطالبها الحديدية في كل حكومة تقوم – 30 شيكل كحد أدنى للاجور والغاء ضريبة القيمة المضافة على المنتجات الاساس".
وبحسب النائب موشيه غفني من حزب يهدوت هتوراة، فإن "الجميع يفهم الآن بأن ليس للانتخابات القادمة أي صلة بالمتدينيين. فليشرح يئير لبيد للجمهور ماذا فعل كوزير مالية وكرئيس حزب من 19 مقعدا على مدى سنتين. لقد فشل الرجل في كل شيء وخطوة اتخذها والشعب سيقول كلمته".
من ناحيته، هاجم الوزير السابق النائب عمير بيرتس (حزب "الحركة" رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قائلاً "كما قلت عندما استقلت من الحكومة قبل نحو اسبوعين – ايام الحكومة معدودة. أنا سعيد لأن نتنياهو فهم بأن دور الحكومة انتهى، وآمل أن يكون الجمهور فهم بأن نتنياهو لا يمكنه أن يبقى رئيسا للوزراء.. مواطنو "اسرائيل" يستحقون رئيس وزراء يحرص على رزقهم وأمنهم. لقد بنيت هذه الحكومة على اساس ربط عناصر غير طبيعية، ومن الافضل اجرء انتخابات على حكومة لا تؤدي دورها، تحركها مصالح سياسية وتضر بالجمهور كله".
كذلك دعا رئيس الائتلاف الحكومي النائب زئيف الكين وزير المال يئير لبيد الى قبول الشروط التي طرحها عليه رئيس الوزراء "وعدم جرد "اسرائيل" الى الانتخابات".
بدورها، أفادت صحيفة "هآرتس" أنه اذا لم تحدث معجزة في الايام القادمة، فإن الامر قد حُسم والانتخابات على الأبواب، فبنيامين نتنياهو تخذ قراره أخيرا بعد أن فهم أنه لا يمكن الخروج من الهاوية التي وصلت اليها علاقات الشراكة في هذه الحكومة.
وجاء في "هآرتس": "أمس قالوا في حزب "يوجد مستقبل" إن لبيد وصل الى اللقاءمع نتنياهو وهو منفتح ولديه رغبة في التعاون، لكنه اصطدم برئيس حكومة غاضب ومصمم على إنهاء الكابوس الذي استمر 18 شهرا والذي يسمى ائتلاف نتنياهو الثالث. هذا الائتلاف الذي ولد نتيجة الاغتصاب بالقوة، وهكذا ايضا سيموت".
وتابعت "الاعلان الذي أرسله مكتب نتنياهو لوسائل الاعلام بعد دقائق من انتهاء اللقاء بين نتنياهو ووزير المالية لبيد، روى القصة كاملة وطرح شروط نتنياهو على لبيد التي لا يمكن أن يقبل بها: وقف الدسائس، تأييد قانون القومية، نقل الاموال للاجهزة الامنية(6 مليار شيكل) و تجميد قانون القيمة مضافة صفر على الشقق السكنية للأزواج الشابة، وهو الشيء الاغلى على لبيد الذي يستطيع "وضع حلول حقيقية للسكن". كان هذا هو المسمار في خزانة هذا الائتلاف".
"هآرتس" أردفت "اذا لم تحدث معجزة في الايام القريبة فإن الامر قد حُسم والانتخابات على الأبواب. إنها هنا لأن نتنياهو قرر أخيرا. كل شيء كان يرتبط به. حتى أول أمس كان حائرا، كما قال أحد وزرائه الذي اجتمع معه على انفراد. وتردد بين نعم ولا، بين أريد وخائف. وفي وقت ما أمس حُسم الامر. وفهم أن غياب الثقة والشكوك والدم الفاسد قد تجاوزت كل الحدود. وأنه لا يمكن الخروج من الهاوية التي سقطت بها علاقات الشراكة إلا من خلال تحطيم الأدوات. إنه يؤمن بقدرته على تشكيل ائتلاف يضم 52 – 54 عضو كنيست بعد الانتخابات اضافة الى البيت اليهودي والحريديم الامر الذي سيُمكنه من البقاء للمرة الرابعة".