المواجهات والصدامات تتكرّر في القدس الشرقية
ذكر موقع "اسرائيل نيوز 24" ان الشاب الفلسطيني الذي نفذ، يوم أمس، الاربعاء هجوما بسيارة في القدس الشرقية أدى الى جرح 9 اسرائيليين، استشهد متأثرا بجراحه التي اصيب بها نتيجة اطلاق النار عليه من قبل الشرطة الاسرائيلية.
وأشار الموقع الى هذا الهجوم وما تلاه من عمليات للشرطة الاسرائيلية التي استتبعته، زاد من تأجيج التوتر مساء الاربعاء، خصوصا في الحي الذي يقطنه منفذ الهجوم، وقد سُمع دوي انفجارات وتحليق مروحية مساء الاربعاء في حي سلوان الشعبي الفلسطيني. كما شهدت احياء اخرى في القدس الشرقية صدامات. وتم توقيف فلسطينيين اثنين في مكان غير بعيد عن مكان الهجوم بالسيارة، بحسب الشرطة الاسرائيلية.
وبحسب الموقع، فإن هذا الهجوم يجسد حلقة جديدة من العنف في مدينة تتزايد فيها الاضطرابات منذ عدة أشهر.
ويتابع الموقع: إزاء هذه الاحداث، قال المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية أوفير جندلمان ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "امر بتعزيز الانتشار الامني في القدس". وتأجج التوتر الدائم في القدس الشرقية في الاشهر الاخيرة بسبب سلسلة احداث بلغت اوجها ابان الحرب على قطاع غزة. وتشهد بعض احياء المدينة مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية.
ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن المفتش العام للشرطة، يوحنان دنينو، قوله يوم الأربعاء، إن الشرطة تعتزم إعادة الأمن والهدوء إلى القدس، ووضع حد لما أسمي بـ"الانتفاضة الصامتة" في القدس.
من جهته، حمل رئيس حكومة "إسرائيل" بنيامين نتنياهو، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس مسؤولية عملية الدهس التي وقعت في القدس مساء الأربعاء، كما نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وأفادت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن نتنياهو أجرى مشاورات أمنية بمشاركة وزير الأمن الداخلي، يتسحق أهرونوفيتش، والمفتش العام للشرطة، يوحنان دانينو، ورئيس الشاباك، يورام كوهين. وأصدر نتنياهو في ختام المشاورات تعليمات تقضي بتعزيز انتشار قوات أمن الاحتلال في القدس "في أعقاب تزايد الأحداث القومية في المدينة".
وقال نتنياهو خلال المشاورات "هكذا يعمل شركاء أبو مازن في الحكومة"، في إشارة إلى حكومة الوفاق الفلسطينية التي تشكلت في أعقاب المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".