عاموس جلعاد: خطر حزب الله يتميز بمئة ألف صاروخ
قال رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الحرب الصهيونية عاموس جلعاد خلال مقابلة له مع الاذاعة العبرية إن تهديد حزب الله يتميّز بنحو مائة ألف صاروخ تمّ بناؤها من قبل إيران بتكلفة مليارات الدولارات، وهناك غير الصواريخ أيضًا، فحزب الله ليس منظّمة "إرهابيّة" فحسب، بل منظّمة "إرهابيّة" خطيرة، فهو امتداد عسكري لإيران وقد بنى كيانًا عسكريّا وسياسيّا منفصلاً عن لبنان رغم وجوده في لبنان وداخل الحكومة والبرلمان، وهذا أمر لا يصدَّق.
حزب الله ظاهرة يمكن الحديث عنها مطوّلاً، فبحسب الدستور اللبنانيّ، يجب أن يُطرح على الرئيس، الّذي لم يتوصّلوا إلى اتّفاق لانتخابه، السؤال عمّا إذا كان يوافق على أن ينصبوا مائة ألف صاروخ في لبنان؟ ومن الّذي أعطى الموافقة؟ الحكومة اللبنانيّة؟ البرلمان اللبنانيّ؟ حتّى [السيّد] حسن نصر الله ليس موظّفًا في الدولة اللبنانية.
وتابع جلعاد قلنا في السابق إن السوريّين كانوا يمكّنون حزب الله من استهدافنا بشكل يجنّبهم تحمّل المسؤوليّة المباشرة، وهكذا كان، أمّا اليوم فالأمر معكوس فيبدو أنّ حزب الله، وبحسب تصريحات علنيّة وإعلاميّة، يحاول بناء بنية تحتيّة في هضبة الجولان، في الوقت الّذي تقلّص فيه نظام ابن حافظ الأسد إلى ما بين الثلث والربع، فسياسيّا هو يسيطر على مساحة تتمثّل بوسط سوريا ولا يسيطر لا على الجنوب ولا على الشمال، وهذا طبعًا تطوّر دراميّ.
وبخصوص تغلغل "داعش" الى مناطق عرب الـ48 قال غلعاد لا يوجد انضمام عدد كبير من العرب "الإسرائيليّين" لكن هذا لا يعني أنّ العرب "الإسرائيليّين" لم ينضمّوا. هناك عرب "إسرائيليّون" معدودون سقطوا ـ كما حصل في أوروبّا مع مسيحيّين ـ في هذا الإغراء وسُحروا به فانضمّوا، وهؤلاء معروفون ويتمّ تعقّبهم ولم يرتكبوا شيئًا هنا. في الجولان لا تواجد لـ"داعش" على طول حدودنا وكذلك على حدودنا مع الأردن الّتي هي دولة قويّة ومستقرّة والاجهزة الأمنيّة فيها قويّة تحمي نفسها من "داعش" الّتي تتواجد عند الحدود الشرقيّة الأردنيّة في الجزء الغربيّ من العراق. أمّا لبنان، فيحاولون اختراقه ويواجهون نضالاً قاسيًا مع اللبنانيّين. وفي سوريا هناك منظّمات أخرى وليس "داعش" وحدها. إذن "داعش" تشكّل خطرًا كبيرا لكنّها بعيدة عنّا.
وتابع جلعاد: لقد نجحت "داعش" بتشكيل لنفسها جبهة دوليّة وعربيّة، معظم العالم العربيّ مكوّن من دول معتدلة مستقرّة وترى في "داعش" عدوّا، وهكذا يراها الأوروبّيّون والأمريكيّون، وهنا ثمّة خطر من المخرّبين الحاملين لجوازات سفر أصليّة لا يضطرّون إلى تزويرها وقد ينفّذون عمليّات قاسية. في النهاية "داعش هي فصيل من القاعدة لكن بعنف اكبر ووحشيّة أكثر".
وبخصوص البرنامج النووي الإيرانيّ قال إنه التهديد المركزيّ رغم كلّ مروحة التهديدات الّتي نواجهها، فهو يدمج بين آيديولوجيا متطرّفة من السعي إلى تدمير دولة "اسرائيل" وهذا ما يصرّحون به علنا، وبين خطر في أن تصبح لديهم قدرة نوويّة، وهذا التهديد توارى عن العناوين في ظلّ بروز تهديدات أخرى، لكن يجب أن لا ننسى للحظة أنّه هو التهديد المركزيّ لـ "اسرائيل".