"هآرتس": الهدوء في الشمال تضعضع والرد الاسرائيلي حالياً مكبوح نسبياً
نبّه المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، حكومة كيانه، الى ضرورة أخذ تهديدات حزب الله على محمل الجد، معتبراً أن "المنظمة تعمل بشكل مستمر من أجل تثبيت ميزان ردع جديد مع اسرائيل وهي لا تريد ضبط نفسها امام ما تعتبره عدوانا من جانبها".
وأضاف هرئيل :"رغم تصريحات القادة الإسرائيليين بشأن الحرب على غزة يبدو أن حزب الله ليس خائفاً ولا يرتدع عن شن هجمات بوتيرة منضبطة ضد جنود الجيش الإسرائيلي".
وأشارت "هآرتس" الى أنه بحسب التحقيقات الأولية يبدو أن مقاتلي حزب الله رصدوا جنود وحدة نزع الألغام حينما كانوا يحاولون تفكيك حقل عبوات ناسفة فشغّلوها بتحكم عن بعد.
وهكذا بحسب هرئيل فإن "الخط الأحمر الذي حددته "إسرائيل" بشأن الهجمات في الشمال خرق منذ زمن. فمنذ آب 2013 وقعت على الحدود الشمالية 11 عملية تفجير عبوات ناسفة وإطلاق قذائف وإطلاق نار من أسلحة خفيفة".
وتابع هرئيل ان: "الهدوء بكل الاحوال في الشمال تضعضع وان الرد الاسرائيلي حالياً مكبوح نسبياً، فاليوم اطلقت "اسرائيل" فقط عدة قذائف مدفعية باتجاه موقعين لحزب الله، ويحصل هذا لأن "اسرائيل" تعرف جيداً قواعد اللعبة الجديدة في المنطقة وهي حذرة بعدم إشعال غير ضروري للنار يكون من الصعب بعد ذلك اطفاؤها".
وقال : "إذا كانت التقديرات الإسرائيلية في السنتين الاخيرتين أن قوة حزب الله تآكلت نتيجة للأزمة السورية، إلا أنه ثمة إدراك بأن الأمر بات أكثر تعقيداً. صحيح أن حزب الله- بحسب هرئيل- يخسر في سوريا مقاتلين، لكنه يكتسب خبرة قتالية لا يستهان بها. ففي الوقت الذي يبدي فيه الجيش السوري قدرات عسكرية متواضعة، فإن حزب الله يسجل لنفسه إنجازات قتالية في سوريا. وبالرغم من قلق حزب الله من التطورات في المنطقة إلا أنه غير مستعد لإطلاق يد "إسرائيل" في لبنان. لهذا فإن الصراع حول ميزان الردع على الحدود الشمالية، قد يشهد حوادث اخرى مماثلة".