اعتبرت صحيفة "اسرائيل هيوم" أن "التحدي الأساسي الذي تواجهه اسرائيل اليوم هو في الشمال. فالجولان السوري يسقط بالتدريج بأيدي ما يسمى المعارضة السورية المسلحة، التي تركز حاليا قتالها ضد قوات النظام السوري التي لا زالت متواجدة في قرى شمال الجولان".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "حتى في ظل عدم وجود معلومات مثبتة، من الممكن الافتراض بأن طائرة السوخوي-24 السورية التي اعتُرضت أمس من قبل منظومة الدفاع الجوي الصهيوني كانت جزءاً من هذا القتال، لكن لحظة اختراقها الحدود لم يكن لسلاح الجو الصهيوني أي خيار سوى إسقاطها. لأن أي اختراق لا يهدد المدنيين الصهاينة فحسب، بل سيُعتبر لدى الطرف الثاني تردداً خطيراً".

وزعمت الصحيفة أنه "على الأقل حالياً، لا مصلحة للرئيس السوري بشار الأسد في قتال إسرائيل، سيما في هذه الأيام التي يتجنّد فيها العالم (ولو ليس علناً) إلى جانبه، على شاكلة المعركة الغربية - العربية ضد داعش".

رغم ذلك ترى الصحيفة أن "الجبهة الشمالية قابلة للانفجار في اي لحظة. فالقتال الدائر إلى جانب الحدود في سوريا ينزلق بإستمرار إلى "إسرائيل" ومن الممكن أن يتدحرج ويؤدي إلى إنفجار: فمنظمات القاعدة وتوابعها العاملة في سورية قد تقرر العمل ضد إسرائيل أيضاً؛ وحزب الله الذي يُبدي علامات عصبية متزايدة - على خلفية الهجمات التي شنت ضده في لبنان وتنسب إلى "إسرائيل" – كل هذا يؤدي إلى أن  الردع الذي وفّر ثمانية سنوات من الهدوء في الشمال بدأ يتآكل".

وشددت الصحيفة على أن "الحساسية في الشمال تبرز أكثر مقارنةً بالهدوء النسبي على السائد على الجبهة الفلسطينية. فمن الصحيح القول حتى يوم أمس ان التقدير في أمان والشاباك هو أن لا مصلحة لحماس وبقية المنظمات الفلسطينية في مهاجمة إسرائيل خلال الفترة القريبة القادمة".