"هآرتس": وفد صهيوني إلى واشنطن الأسبوع المقبل لتنسيق المواقف حول الملف النووي
كشفت صحيفة هآرتس الصادرة اليوم أن وفدا اسرائيليا سيزور الاسبوع المقبل واشنطن بهدف اجراء محادثات تنسيقية مع مسؤولين في الإدارة الأميركية قبيل إستئناف المفاوضات بعد عدة أيام من ذلك في نيويورك بين إيران والدول الست بشأن البرنامج النووي الايراني.
وبحسب الصحيفة، فإن محادثات الملف النووي الإيراني هي جزء من الحوار الإستراتيجي السنوي الذي يقام بين "إسرائيل" والولايات المتحدة.
وسيترأس الوفد الإسرائيلي وزير شؤون الإستخبارات الصهيونية يوفال شتاينتس الذي سيرافقه مستشار الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة يوسي كوهين، ورئيس الشعبة الإستراتيجية في وزارة الخارجية جيرمي يسسخروف ومسؤولين إضافيين من لجنة الطاقة الذرية، والموساد، ووزارة الحرب وشعبة الإستخبارات العسكرية (أمان).
وأشارت الصحيفة الى أن جولة المحادثات في واشنطن التي ستجري في 10 و11 أيلول الجاري ستكون مكثفة على وجه خاص، وسيقود الجانب الأميركي مساعد وزير الخارجية بيل برنس ومساعد وزير الخارجية فاندي شرمن اللذان يترأسان أيضا طاقم المفاوضات الأميركي مع إيران. جزء من جولة المحادثات سيتناول عرض التقديرات الإستخبارية لكلا الطرفين حيال تقدُّم البرنامج النووي الإيراني وحيال مجالات المرونة لإيران في المفاوضات.
وأضافت الصحيفة أن جزءا آخر من المباحثات سيتناول تنسيق المواقف قبيل جولة المحادثات بين طاقم المفاوضات الإيراني والدول الستة وهم الولايات المتحدة/ وروسيا، والصين، وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والتي ستبدأ في نيويورك في 16 أيلول.
موظف صهيوني رفيع المستوى لفت بدوره الى أن "إسرائيل" تخشى من أن تطرح بعض الدول المشاركة في المحادثات كجزء من محاولة كسر الجمود "أفكار إبداعية" تشمل تنازلات كبيرة للإيرانيين وتسمح لهم بالاحتفاظ على بأجهزة تخصيب يورانيوم جوهرية.
وقال الموظف الكبير إنّه "حتى الآن الدول العظمى تعرض مواقف متشددة لكن هذا الأمر من المتوقع أن يتغير في حال رغبت بمنع فشل المحادثات".