سلطت صحيفة "يديعوت احرونوت"، بناء على تقديرات لمحافل امنية صهيونية، الضوء على فاعلية قذائف الهاون التي اطلقتها حركة "حماس" من قطاع غزة، باتجاه المستوطنات والمراكز والتجمعات العسكرية، والعدد الكبير الذي تسببت به من اصابات، في صفوف الجنود "الاسرائيليين" والمستوطنين. مشيرة الى أن هذه القذائف، التي كانت أكثر فاعلية واضراراً بالجانب "الاسرائيلي"، هي من صناعة ايرانية.

وبحسب مصادر امنية صهيونية، فإن "حركة حماس استطاعت خلال الفترة الماضية تحسين قدراتها الصاروخية، وايصالها الى مدايات لم تكن لديها في الماضي، الا أن هذه الصواريخ بقيت بدائية، واستطاعت القبة الحديدية أن تشل معظمها، الامر الذي رفع من اهمية قذائف الهاون، التي تزودت بها في السابق من ايران، وذلك عبر الاراضي السودانية، حيث أحد أهم مصانع هذه القذائف، المملوك من قبل الحكومة الايرانية".



واشارت "يديعوت احرونوت" الى أن حركة "حماس"، وبقية الفصائل الفلسطينية في غزة، لمسوا اهمية هذا السلاح، فبدأوا بالتشديد عليه واطلاق القذائف بصورة واسعة على مستوطنات غلاف غزة، الامر الذي ادى لاحقاً الى فرار المستوطنين وتشريدهم، وبقي ذلك حتى الساعة الأخيرة من العملية العسكرية. فمن جهة يدرك الجيش أن لا حل لهذه المشكلة، والمشكلة الاكبر، ان الفصائل الفلسطينية هي ايضاً تدرك ذلك.

وقالت مصادر عسكرية للصحيفة، إن معظم قذائف الهاون الموجودة حالياً في غزة، والتي اطلق عدد كبير منها باتجاه المستوطنات، هي صناعة ايرانية، وهي نفس القذائف الايرانية الصنع التي كان حزب الله يستخدمها ضد الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان، في التسعينيات من القرن الماضي.