تحقيق للقناة العاشرة: ’اسرائيل’ تعيش في صدمة
أفادت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي أن تحقيقاً أجري لصالح القناة اظهر ان مستوى الهلع بين الإسرائيليين بلغ مستويات قياسية منذ بدء عملية "الجرف الصامد".
وقالت القناة "هناك أعداد كبيرة من المواطنين القلقين يقصدون المستشفيات، كما سجل ارتفاع في حوادث الطرق بلغ 40 في المئة رغم تراجع حركة التنقل على الطرقات، ونفاد الأدوية المهدئة للأعصاب من الصيدليات بسبب ارتفاع الطلب عليها بنسبة 66 في المئة، وارتفاع نسبة الولادات المبكرة، وارتفاع عدد من يعالجون أسنانهم 30 في المئة بعد تضرر أسنانهم بسبب "العض والشد" أثناء النوم"، عيادات علاج مرضى السكري استقبلت ضعف عدد المرضى بسبب الضغط الناجم عن سماع صفارات الانذار ما يرفع من معدلات السكر لدى مرضى السكري، ارتفاع كبير في عدد الشكاوى من حصول اعتداءات جنسية، ارتفاع كبير بمستوى الهلع والصدمة حتى في الأماكن البعيدة عن قطاع غزة، اي في المناطق الشمالية على الحدود مع لبنان".
كذلك أظهرت دراسات أجراها أخصائيون في مستوطنة سديروت ارتفاع معدلات الإجهاض بين النساء الحوامل، وانخفاض مظاهر الود من الأهل تجاه أولادهم.
وخلصت القناة الى ان الجميع متوتر ويشعر بالضغط ويتابع الأخبار، وبحسب التحقيق فإن "إسرائيل دولة تعيش في صدمة".
القناة العاشرة الاسرائيلية
مستوطنون ليعالون: أنت جبان
بموازاة ذلك، أثار إلغاء وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون زيارة كان من المقرر أن يقوم بها اول أمس السبت لمستوطنات غلاف غزة، موجة من الغضب بين المستوطنين الذين اتهموه بالجبن والحرص على حياته، مقابل تجاهلهم، وتعريضهم للخطر بفعل زخات صواريخ المقاومة الفلسطينية.
القناة العاشرة ذكرت أن يعالون كان من المفترض أن يلتقي عدداً من الإسرائيليين في مستوطنة" ناحل عوز" القريبة من قطاع غزة، لكنه لم يصل لأسباب أمنية منعته من الاقتراب من المكان على خلفية استمرار اطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
المستوطنون قالوا إن الحكومة تركتهم في قلب الخطر، بينما تقوم بحماية الوزراء والمسؤولين الكبار وتحرص على منعهم من الوصول لـ" المناطق الساخنة".
ونقلت القناة عن أحد المستوطنين قوله: "لا يعقل أن يتركونا هنا ويقولون لنا إن كل شيء على ما يرام بينما لا يأتي الوزير خوفاً على حياته".
إسرائيلي آخر قال إن يعالون كان عليه أن يأتي رغم التعليمات الأمنية، وأضاف "تحديدا بسبب ذلك كان يتعين عليه أن يأتي لإظهار الدعم لنا في وقت نجلس فيه داخل الملاجئ، هذا عار وخزي. تركونا هنا والحكومة لا تكترث".
وفرّ معظم سكان المستوطنات القريبة من غزة إلى مناطق أكثر أمنا وسط الكيان الغاصب وشماله، فمن 360 شخصاً هم سكان " ناحل عوز" على سبيل المثال تبقى فقط 80، من بينهم عدد من الموظفين وكبار السن و"قوات التأمين".
من جهة أخرى، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن استمرار المواجهات في قطاع غزة، تسبب في تأجيل بدء العام الدراسي الجديد خلال هذا الأسبوع في المناطق القريبة من قطاع غزة.
وأعلنت الحكومة الصهيونية أن هذا القرار ربما يشمل الكثير من المناطق في "إسرائيل"، وهو ما سيتحدد من خلال تقديرات الموقف التي قدمها القادة والمسؤولون في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فيما قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن المدارس غير المحصنة من الصواريخ لن تفتح أبوابها للدراسة