قال وزير الحرب ورئيس الأركان الأسبق الفريق احتياط شاؤول موفاز في معرض تطرقه الى الحرب الدائرة في الجنوب قائلا إن هذه معركة طويلة. فقد جرتنا حماس الى حرب استنزاف مستمرة منذ قرابة 50 يوماً. ولا يمكن لـ"اسرائيل"أن تسمح لنفسها بحرب استنزاف مقابل منظمة إرهابية. ينبغي أن تكون سياسة أكثر وضوحا حول المساعدة لسكان الجنوب.
وعقّب موفاز على تصريح وزير الحرب موشيه يعلون الذي دعا فيه الى الشد على الشفاه والانتظار بصبر وقال انه "ينبغي اعطاء الوقت والمجال للدولة وللجيش للتصدي، وينبغي للتشديد أن يكون على اليوم التالي. فلا يمكن العودة الى سياسة الجولات. فيجب الحسم من خلال التجريد من السلاح مقابل الترميم او من خلال معركة عسكرية".
وزير الحرب السابق شاؤول موفاز
واضاف موفاز بحسب موقع "يديعوت احرونوت" بأن "لدى الجيش الإسرائيلي الوسائل لوقف نار قذائف الهاون الفتاكة. لقد ألحقت بنا قذائف الهاون ضرراً بالأرواح بين مواطني "اسرائيل" أكثر من الصواريخ، ولهذا فإنه اذا لم يكن ممكنا وقف هذا بطريقة أخرى ويستدعي الوضع عملية بريّة، فيجب القيام بها. على حكومة "اسرائيل" أن تدفع هذا نحو النهاية. قبل بضعة أيام انتقلوا الى سياسة التصفيات. والقيمة المضافة لهذا في زمن الحرب عالية جدا، حيث ينشأ هناك وهن وعدم قدرة على الرد. ان صندوق الأدوات لدى الجيش الاسرائيلي لا يزال واسعاً ولنسمح له بأن يأتي الى الكابنيت بتوصياته. يجب أن يكون هناك هدف استراتيجي يتحقق من خلال ترميم الوضع والضغط السياسي".
وانتقد موفاز بشدة سلوك الكابنيت وقال: "لا أذكر فترة هاجم فيها وزراء الكابنيت قرار الكابنيت وقالوا ما ينبغي وما لا ينبغي عمله. اعتقد أن هذا يحصل عندما يكون هناك اعضاء كابنيت غير مجربين يعبرون عن موقفهم الأمني ظاهراً في مواضيع سياسية. وهذا محظور أن يحصل. أدعو رئيس الوزراء الى أن يضبط الامور وذلك لأن التسريبات من غرفة الكابنيت هو أمر لا أتذكر مثيلا له. فحماس تسمع تقديرات الجيش وتجري تقديرات خاصة بها للوضع في ضوء هذه المعطيات. محظور لهذا الامر أن يحصل".