العدوان على غزة قد يطيح بالحكومة الصهيونية
أكدت القناة العاشرة العبرية ان الانتقادات الحادة التي يسوقها وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، ووزير الاقتصاد نفتالي بينت لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وكلاهما عضوين في المجلس الوزاري المصغر، قد تؤثر سلباً على الائتلاف الحكومي، وهناك شك في إمكانية استمراره.
ونقلت القناة عن مصادر مقرّبة من نتنياهو، تأكيدهم ان هذه الانتقادات، وتحديداً حول اداء رئيس الحكومة في العملية العسكرية في قطاع غزة، قد تؤدي الى أحد الخيارين: إما إجراء تغيير في تشكيلة الائتلاف، الأمر الذي يطرح جهات سياسية فاعلة في التكتلات الحزبية في الكنيست خارج الحكومة، وإما الذهاب الى أبعد من ذلك باتجاه عملية انتخابية مبكرة.
ويعد هذا الحديث، انذاراً غير مباشر من قبل نتنياهو الى معارضيه في الحكومة، بضرورة تخفيف لهجتهم المنتقدة، وعدم إبداء معارضة دائمة لادائه في عملية "الجرف الصلب".
وكانت الاذاعة العبرية قد كشفت أمس أن نتنياهو وبّخ الوزير نفتالي بينت خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، وطالبه بالكفّ عن إطلاق تصريحات تتناقض وسياسة الحكومة فيما يتعلق بالحملة العسكرية في قطاع غزة .
كذلك قرأت صحيفة "هآرتس" في المؤتمر الصحفي أمس لنتنياهو ويعلون، رسالة باتجاه "عدوّين مرّين"، وهما بحسب الصحيفة، "حماس التي تظهر جرأة في إطلاق النار من دون توقف، ووزراء المجلس الوزاري المصغر الذين يثرثرون ويتحدثون من دون نهاية ويوزعون النصائح والخطط في كل اتجاه".
وأشارت "هآرتس" الى أن كل من العدوين تسببا لنتنياهو بتوتر أعصاب: الاول، يطلق صواريخ ذات قدرات فتاكة، والثاني ينثر الشعارات والكلام الفارغ الذي لا يتلاءم مع الواقع، ويتحدى وينتقد القائد باستمرار"، وأردفت "غضب رئيس الحكومة على شركائه، وإن كان مصطنعا في جزء منه، والإحباط المركز الذي نفذه ضد وزراء في المجلس الوزاري المصغر ولا سيما ضد نفتالي بينت وليبرمان، جسّد التفكك والانهيار داخل الإئتلاف الحكومي، ومن المحتمل أن كلام نتنياهو عن "أفق سياسي جديد" يدل على تصميمه القيام بما قام به شارون وإقامة إطار آخر، ويشير الى أنه سيصعب على الائتلاف الحالي الصمود".