جيش الاحتلال عرض اثمان احتلال قطاع غزة بالكامل.. فتفاجأ الوزراء ورفضوا الخطة بالاجماع
كشفت صحيفة "هآرتس" مداولات شهدها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الامنية والسياسية، تخللها عرض لكبار الضباط الإسرائيليين، حول خطة احتلال قطاع غزة، تماشيا مع مطالبات وزارية، تقدم بها وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، ووزير الاقتصاد، نفتالي بينت، بضرورة العمل على احتلال القطاع بالكامل.
وأشارت الصحيفة، نقلا عن وزراء شاركوا في الجلسة، الى ان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، وإدراكا منه لهول الكارثة التي ستحصل للجيش الإسرائيلي في حال اقدم على تنفيذ خطة احتلال القطاع، طلب من القيادة العسكرية ان تعرض امام الوزراء الخطة والتشديد على اثمانها.
وبحسب الوزراء، عرضت خطة العمل البري لاحتلال القطاع، واستمرت لاكثر من اربع ساعات. وبحسب الصورة الاستخبارية التي تكونت لدى الوزراء خلال العرض، فان كل منزل في غزة هو منزل مفخخ، وشوارعها باكملها مليئة بالعبوات الناسفة التي تنتظر الجنود الاسرائيليين كي تنفجر بهم.
وتؤكد تقديرات الجيش الاسرائيلي، كما عرضت امام الوزراء، ان احتلال قطاع غزة سيستغرق عدة أشهر من العمل الميداني المباشر، لكن في نفس الوقت، فإن "تنظيف" القطاع من الوسائل القتالية ومن "الخلايا الارهابية" سيتطلب حهودا تستمر سنوات عدة، اما لجهة أعداد القتلى من الجنود فـ"التقديرات تشير الى مئات من القتلى خلال المرحلة الاولى من خطة الاحتلال".
وتناول كبار الضباط الاسرائيليين مرحلة ما بعد احتلال غزة، و"الانعكاسات المدنية والإنسانية للعملية، مشددين على ان كل الخدمات الضرورية لسكان القطاع ستقع لاحقا على كاهل اسرائيل، الامر الذي سيكلف الخزينة الاسرائيلية اموالا طائلة".
وفي نهاية الجلسة، بحسب نفس الوزير المشارك فيها، طالب نتنياهو بإجراء تصويت على خطة احتلال القطاع بالكامل كما يطالب عدد من الوزراء، وسأل عمن يؤيد عملية كهذه، الا ان "الوزراء لاذوا بالصمت ولم يبادر احد منهم للاجابة".