مع دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ للمرة الاولى منذ بدء العدوان على غزة، انطلق اليوم الى القاهرة وفد رسمي صهيوني لإجراء محادثات غير مباشرة مع الجانب الفلسطيني عبر وساطة مصرية، من أجل التوصل الى تفاهمات تؤدي الى وقف إطلاق نار دائم.

وبحسب القناة الثانية فقد فإنه في الساعة الثامنة من صباح اليوم دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة. قوات الجيش الإسرائيلي التي بقيت في القطاع، بدأت بالعودة الى داخل المناطق المحتلة عام 1948.

وأشارت القناة الى أنه وقبل دقائق من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، سمعت صفارات الإنذار في كافة أرجاء فلسطين المحتلة من الضفة الغربية مرورا بالقدس وصولا الى مستوطنات الجنوب.

وأعربت مصادر في المؤسسة الامنية الصهيونية عن شكوكها من نوايا قادة المقاومة الفلسطينية في غزة وقدرتهم على وقف إطلاق النار على ضوء الخروقات السابقة.

وشددت مصادر سياسية صهيونية على ان الجيش الإسرائيلي مستعد لاحتمالية خرق وقف إطلاق النار.

وأشار مصدر عسكري رفيع الى ان قوات الجيش الإسرائيلي ستنسحب من اراضي قطاع غزة وستتمركز في منطقة السياج الحدودي للعمل على اصلاحه.  

وأضاف لقد اكملنا مهمة معالجة الانفاق ودمرنا 32 نفقاً ونحن الآن منتشرون خارج القطاع ومستعدون لاي طارئ.

وتابع المصدر نحن نريد إراحة القوات ومتابعة التطورات، من ناحيتنا، العملية لم تنته وما زلنا على أتم الجهوزية والاستعداد.

هذا ومن المتوقع أن يعقد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر من أجل البحث في شروط وقف اطلاق النار الدائم، وهذا الاجتماع سيعقد مساء اليوم بعد التأكد من نوايا حماس والتزامها بوقف اطلاق النار. وزير في المجلس الوزاري المصغر قال أن "اسرائيل" ملزمة بضمان خطوات فعالة من أجل منع تعاظم قدرة حماس لمنع الجولة القادمة من القتال.