أكدت "القناة العاشرة" الصهيونية، أنه "بعد أكثر من أسبوعين على عملية "الجرف الصلب"،  تبرز الاسئلة الحرجة امام القيادة في "تل ابيب": هل كانت "اسرائيل" فعلا تفهم وتدرك حجم التهديد الذي كانت تمثله حماس؟".

وأشارت  الى أن "اسرائيل" وضعت بالفعل في الزاوية، واقدمت على خطوات لا تريدها في هذه المواجهة. وبحسب القناة، فان القيادة السياسية مترددة حول مباشرة عملية واسعة النطاق في قطاع غزة، في موازاة القادة العسكريين الذين ينقلون رسائل تفيد بانهم غير متحمسين لهذه الفكرة.

وفي تقرير لمعلق الشؤون العسكرية في القناة، الون بن دافيد، اعتبر أن هذا النهج المتردد هو السائد في عملية صنع القرار في "اسرائيل"، على الرغم من ان "حماس تقوم كل يوم باستهداف الجنود وايضا مواصلة اطلاق الصواريخ على "اسرائيل""، مضيفا ان" حركة حماس التي تتشكل من 15 الى 20 الف عنصر، مع قدرات محدودة قياسا بالقدرات الموجودة لدى "جيش عظيم كالجيش الاسرائيلي"، تستطيع ان تعطل حياة هذه الدولة بأكملها".

وبحسب بن دافيد، يوجد شبه بين هذه المواجهة وبين ما حصل في الاسبوع الاول من حرب لبنان الثانية عام 2006، حيث ان "اسرائيل" لم تدرك انها في خضم حرب، وتعاملت في حينه مع المسألة كعملية عسكرية، وهناك فرق كبير بين حالة العملية العسكرية، وحالة الحرب.

ويعود بن دافيد الى الوراء، مشيرا الى ان "كل الرواية التي كنا نسمعها هنا، سواء من المؤسسة الامنية او السياسية، كانت تؤكد على ان حماس ضعيفة وانها مردوعة ولا يمكنها المس بنا، لكن تبين الان ان هناك خطأ كبيراً في تفسير واقع حماس، هذا الواقع الذي يشير الى ان وضعها مغاير تماما لما كنا نقدره".