ذكرت صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم الجمعة، أن الاتصالات الدولية الرامية إلى وقف اطلاق النار في غزة وصلت إلى ذروتها إذ أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عرض اقتراحاً لوقف إطلاق النار، على "إسرائيل" وحماس، ويُتوقع أن يرد الجانبان على الاقتراح اليوم.

ونقلت الصحيفة عن موظف اسرائيلي رفيع المستوى قوله إن كيري بلور اقتراحاً لوقف إطلاق النار واستعرض تفاصيله أمام الجانبين "الإسرائيلي" والعربي.

وأضاف الموظف الإسرائيلي إن كيري، الذي سيغادر القاهرة عائداً إلى واشنطن ظهر اليوم، ينتظر رداً من وزيري خارجية قطر وتركيا بشأن رد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل على الاقتراح.

وقال الموظف إن اقتراح كيري، الذي استعرضه أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما في "تل أبيب" مساء أول من أمس، يشمل البنود التالية: وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة أسبوع يبدأ من يوم الاحد لكن لا ينسحب الجيش الإسرائيلي خلاله من قطاع غزة بصورة كاملة ويستمر في العمل ضد الأنفاق.

ويقضي البند الثاني من اقتراح كيري بأن تبدأ مفاوضات خلال هذه الهدنة المؤقتة بين "إسرائيل" وحماس بوساطة مصر ومشاركة السلطة الفلسطينية حول ترتيب دائم وأكثر استقرارا.

وينص البند الثالث على أن تمنح الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضمانات للجانبين بأن المفاوضات حول الترتيبات الدائمة ستتناول قضايا تهمهما، ومن ضمنها تحول قطاع غزة إلى منطقة منزوعة من الصواريخ والأنفاق بالنسبة لـ"إسرائيل" ورفع الحصار وترميم القطاع بالنسبة لحماس.

الموظف الاسرائيلي اشار إلى ان كيري سيترك القاهرة بعد ظهر اليوم وهو حريص على تلقي الاجابة من وزير الخارجية القطري بخصوص رد مشعل.

وفي موازاة ذلك، فإن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) سيعقد اجتماعا عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا في "تل ابيب" للبحث في الاقتراح الأميركي، ووصف الموظف الاسرائيلي هذا الاجتماع بأنه مصيري. وقال إنه في حال موافقة حماس على الاقتراح الأميركي فإن الكابينيت سيوافق على وقف إطلاق النار. وهدد بأنه في حال رفضت حماس الاقتراح الأميركي فإن الكابينيت قد يقرر توسيع العدوان على غزة.