جنود الاحتلال يرفضون الأوامر العسكرية
عقدة حي الشجاعية هاجس جنود الاحتلال. رغم الرقابة العسكرية ومنع نشر الاخبار الميدانية الا كما يراها ويسمح بها الرقيب العسكري، الا أن أنباء الاحباط وتراجع المعنويات وعدم الثقة بقرارات القيادة العسكرية لدى جنود الاحتلال، تدفع الجنود الى رفض الاوامر. الخوف من الموت بات هو العامل الاساسي، وليس الاوامر العسكرية.
في هذا الاطار، كشفت "القناة العاشرة" العبرية عن حادثة، قد تؤرخ لدى جيش الاحتلال، وقد تكون باكورة التمرد والاعراب عن عدم الثقة، حيث رفض ثلاثون جندياً من الاحتياط، ضمن العديد الذي جرى استدعاؤه مؤخرا، الصعود الى ملالة غير مدرعة، من نوع ام 113، شبيهة بتلك التي جرى استهدافا في حي الشجاعية، من قبل المقاومين الفلسطينيين، ما أدى الى مقتل كل من كان بداخلها، وأسر آخر.
وبحسب مراسل القناة للشؤون العسكرية، فإن الملالة لم تكن ستدخل الى قطاع غزة، بل سيناط بها نشاطات عسكرية في حال تقرر توسيع العملية البرية، اي انهم لم يكونوا في صدد عمل عملياتي آني، بل ربما في المستقبل، الامر الذي يشير الى مدى توسع حالة الرعب في وعي الجنود من الموت.
وأشار المراسل الى أنه تقرر سريعا عدم الاستجابة للجنود، وجرى اعتقالهم وابعدوا عن الخدمة العسكرية، بانتظار التحقيق معهم ومحاكمتهم.
ولدى سؤال الناطق باسم الجيش عن هذا الحادث، رفض الناطق التعليق في هذا الشأن ولم يصدر عنه اي بيان توضيحي.