وجّهت صحيفة "يديعوت أحرونوت" انتقاداً لاذعاً لإدارة الحرب مع قطاع غزة، وطالبت بضرورة العمل من الآن على تشكيل لجنة تحقيق بالفشل.

وجاء في مقال الكاتب الرئيسي في الصحيفة شمعون شيفر: "كما في حروب "اسرائيل" السابقة، من شأن الحرب الحالية مع قطاع غزة، أن تنتهي بشعور أننا فوتنا الفرصة، وأن المهمة والاهداف المرجوة من عملية "الجرف الصامد" لم تستكمل".

واستهزأت الصحيفة بالقرارات الصادرة عن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية، مشيرة الى أن هذا المجلس صادق على عملية محددة وعلى مراحل بشكل تدريجي، إلّا أنه تبيّن أن المسألة برمتها تدريجية بالفعل، لكن نزولاً وليس صعوداً".

وأكدت الصحيفة أن "حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" صمدتا والمبادرة بأيديهما، وهما تظهران مبادرة وتصميماً يتسبب بغلي الدم في عروقنا"، وتابعت "نتيجة لعدم تحقيق الاهداف، وغياب آلية الإشراف على نزع السلاح من قطاع غزة، ستنمو بذور الحرب المقبلة وتزهر في وقت قريب".

وبحسب "يديعوت"، يمكن الافتراض أن نتنياهو سيجد الطريق المناسب كي يبيع الاسرائيليين ما انجزه في عملية الجرف الصامد، ويمكنه اكل الكعكة والبقاء عليها كاملة، لكن بعد الهدوء المرجو على قيادتنا ان تواجه الاسئلة القاسية جدا، تماماً كما حصل في السابق بعد الحروب في "اسرائيل"، من خلال لجان التحقيق الرسمية".

وتختم الصحيفة العبرية "على القيادة أن تقنع أعضاء لجنة التحقيق بأن القرارات كانت صحيحة ومعقولة. ومن الاسئلة التي ستطرح: هل علم أصحاب القرار شيئاً عن الأنفاق المفخخة؟ ما هي انعكاسلات تحرير المخربين مقابل غلعاد شاليط؟ وكيف جرت عملية اتخاذ القرارات في الوزاري المصغر؟ والاخطر من كل ذلك، هل قام أصحاب القرار بمناقشة خطة خروج من غزة؟".