ألون بن دافيد: المستوى السياسي الاسرائيلي ليس متحمساً لاستمرار العملية في غزة
قال محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الاسرائيلية ألون بن دافيد إن "المستوى القيادي في الجيش الإسرائيلي كان على استعداد لإنهاء العملية البرية في غزة خشية من أن استمرارها سيتسبب بسقوط المزيد من الإصابات والضحايا وستصبح الأمور أصعب وأكثر تعقيداً".
وأضاف دافيد إن "المستوى السياسي الاسرائيلي ليس متحمساً لاستمرار العملية، والمشكلة هي أن "حماس" لا تريد وقف إطلاق النار بل هي معنية باستمرار القتال".
وتابع "نجح محمد ضيف،الذي يقود المعركة من طرف "حماس"، في تحقيق إنجازات في الجولة البرية التي خاضتها "إسرائيل"، وجبى أثماناً من "إسرائيل"، فقد حاربها من الأنفاق تحت الأرض التي حفرها عبر الأنفاق الدفاعية من داخل قطاع غزة. وإذا أردت القول، لقد حدد سابقة إقليمية في الشرق الأوسط، حيث أن هذه الأنفاق الموجودة تحت الأرض ظهرت كسلاح فعال، لذا كل المحيط يراقب هذا الأمر، وإذا لم نقم بالتعامل مع هذه الأنفاق بشكل جيد سنشهد مثل هذه الأنفاق بمناطق أخرى مثل حزب الله في الشمال و"الجهاديين" في سوريا وسيناء... إذاً على الجيش الإسرائيلي الآن أن يُنهي العملية وهو على وشك إنجاز هذا الهدف، لكن السؤال هو "ماذا بعد" إذا لم هناك نية لدى "حماس" لوقف إطلاق النار إذاً إلى أين ستذهب الأمور".
وأردف دافيد "أعتقد أن توجه الجيش الإسرائيلي الآن هو نحو البقاء على تماس مع جولات قصيرة المدى نسبياً داخل الأراضي الفلسطينية أو داخل المناطق السكنية (المدنية)، ونُذكّر بما قام به الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية من عمليات هجوم وقضم إلى بعض المناطق السكنية (المدنية) في جنوب لبنان.. لا أدري ما هي الإنجازات التي قد يحققها الجيش من خلال مثل هذه الجولات، لكنني لا أرى أي حماسة لتنفيذ أي عملية مهمة ضد "حماس" من شأنها تهديد سلطتها، ولا ايضا عملية من شأنها دفعها نحو وقف إطلاق النار أكثر هدوءاً وفقاً لشروط "إسرائيل"".
وخلص بن دافيد الى القول "ما نراه هنا خلال الأيام الخمسة الأخيرة هو جولة محدودة جداً للجيش الإسرائيلي وقد نفذت بثمن باهظ جداً، 27 قتيلاً(اليوم 29 قتيلاً) ، وقد تركزت على موضوع الأنفاق ويقوم بصنع الإنجازات، ولكن من ناحية الفعالية، وبصرف النظر عن تفاصيل وقف إطلاق النار، أعتقد أن صورة القوة في الشرق الأوسط هي أمر مهم جداً، وأعتقد أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالدخول في مشكلة إذا لم يبادر إلى خطوة مفاجئة".