نشر موقع "واللا" الاخباري تفاصيل رواها عدد من جنود لواء غولاني، عن احداث ليلة السبت الماضي في الشجاعية، حيث قتل 13 ضابط وجندي من اللواء وجرح العشرات من عديده.

الكارثة، كما أسماها الضباط والجنود في روايتهم، "كانت كبيرة ومؤلمة ومليئة بالمشاهد المفجعة، وخاصة تفجير آلية نقل الجنود المدرعة التي قتل فيها سبعة بين ضابط وجندي، اضيف إليها لاحقا ستة  حوادث كلفت لواء غولاني قتلى وجرحى".



وقال ضابط في اللواء كان متواجداً مع الجنود في معركة الشجاعية ان "المواجهة كانت صعبة، خاصة ان نائب كتيبة الاستطلاع في اللواء، قتل في الضربة الأولى، وأيضا ضابط العمليات في اللواء.. وقد تحولت المعركة في حينه الى معركة إنقاذ، وبدأنا نطلق النار في كل الاتجاهات وبلا نهاية، والهدف هو منع خطف الجثث أو الاشلاء من أرض المعركة، والعمل على اخراجها وانقاذها".

ويضيف الضابط "واصلنا اطلاق النار لمدة ساعتين متتاليتن، في محاولة منّا لمنعهم من الوصول إلى الالية التي تناثرت في المكان، لكن الساعتين كانتا مليئتين بالمفاجآت، اذ من دون اخطار برز احدهم من نفق زاحفا باتجاه الآلية، ولم نفهم من أين أتى فعلا، ثم رأينا احدهم يخرج بندقيته من نافذة احد المنازل ويطلق النار باتجاهنا.. بقينا هناك ساعتين، إذ كان لدينا اصدقاء في الآلية المدمرة، وكان علينا ان نحمي جثثهم واشلائهم".

ويصف جندي من غولاني الساعتين الطويلتين قائلاً: كان مشهد الآلية ومن فيها رهيبا، وطلب منا القادة ان نحمي المكان ونجثو على الأرض بحثا عن الاشلاء وبقية الاجساد، وكان البحث طويلا. كانت الصورة صعبة جداً، ولا يمكن ان تخرج من ذهني.. انا لن انسى هذه اللحظات ما حييت".