كتبت صحيفة "هآرتس" الصهيوينة أن "اسرائيل تبدو قريبة من القضاء على مشكلة الانفاق في القطاع. ففي مؤتمر صحفي عقده أمس رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير الحرب موشيه يعلون طرح سؤال على يعلون ماذا ستفعل اسرائيل في مسألة الانفاق اذا ما أُعلن في غضون يومين أو ثلاثة ايام عن وقف النار، فأجاب: "عندما نصل الى الجسر نجتازه، ولكن بتقديري القسم الاكبر من الانفاق من ناحيتنا سيدمر".

واكد وزير الحرب يعلون بأنه "اذا واصلت حماس في سلوكها هذا فان "اسرائيل" لن تتراجع وستواصل ضربها، نحن نعمل وفق خطة مرتبة وضعها الجيش الاسرائيلي واقرها المجلس الوزاري. بانتظارنا ايام طويلة اخرى من القتال، وعلينا أن نعض على الشفاه في اللحظات الصعبة ونبدي طول نفس وصبر. سنواصل العمل بيد من حديد حتى ازالة تهديد الصواريخ والانفاق".

وأشارت "هآرتس" الى انه "بعد ثلاثة عشر يوما من بدء عملية "الجرف الصامد" ألمح يوم أمس كل من نتنياهو ويعلون لاول مرة الى الهدف النهائي لاسرائيل،  السعي الى اسقاط حماس في خطوة متداخلة، سياسية وعسكرية". وعندما سُئل يعلون عن مسألة انهيار حماس قال، "توجد أهداف لا تتحقق في ضربة واحدة وانتهينا، بل في مسارات".

وتتابع "هآرتس"، "بعد ذلك طرح سؤال على نتنياهو لماذا لا يدعو الى دفع حماس الى الانهيار، مثلما فعل عندما كان رئيسا للمعارضة، فرد "نحن نضربها بشدة وهي متضررة. صحيح انها لا تزال هناك، ولكن تحت الارض. توجد مراحل في المعركة. وكما فاجأناهم في الدفاع، يمكن ان نفاجئهم في كثير من الاماكن الاخرى".

وحول التحدث مع ابو مازن ، كما تنقل "هآرتس"، رد نتنياهو "نحن على اتصال طوال الوقت مع جهات عديدة في المنطقة، بما في ذلك السلطة الفلسطينية. ابو مازن يمكنه أن يكون جزء من الحل اذا واصلنا الفهم بان الحماس هذه كما تبدو، كما تهاجم وتتسلح، تدعو الى ابادتنا، لا يمكن أن تكون جزء من مسيرة السلام. العالم كله بدأ يفهم هذا".