"هآرتس": المواجهة مع غزة تكشف فشلاً استخبارياً اسرائيلياً كبيراً
أكدت صحيفة "هآرتس" وجود معضلة برية – جوية لدى الجيش الاسرائيلي، وعلى واقع بات عند الجانبين، أي "اسرائيل" و"حماس" اللتين تتصارعان من أجل تحقيق الإنجاز المنشود.
وبحسب الصحيفة، فإن الحملة العسكرية منعت "حماس" من تحقيق انجازات حقيقية، لكنها لم تصل الى حد كسر قطاع غزة، وبالتالي اوصلت "اسرائيل" الى حد المعضلة، اذ أن "اسرائيل" من دون مساعدة سياسية تأتي من الخارج كي توقف القتال، ستضطر للحسم بين خيارين سيئين: تصعيد الغارات الجوية أو عملية برية بدون هدف واضح.
ويبدو، تتابع "هآرتس"، أن لا أحد في القيادة الإسرائيلية يعرف بالتأكيد كيف ومتى ستنتهي هذه العملية.. الجيش الإسرائيلي يصعّد تدريجيا الغارات الجوية في القطاع، لكن يبدو أنه لا يوجد في يده حاليا ورقة مساومة فائزة تجبر "حماس" على وقف إطلاق النار فورا.. "حماس" تطلق صواريخ على نطاق مدى واسع وتصل إلى مناطق لم تنجح في الإطلاق نحوها في الماضي.
وبالنسبة للجمهور الإسرائيلي، تشير الصحيفة، الى أن المفاجأة المزعجة حتى الآن هي الصواريخ بعيدة المدى، من طراز إم.302 السورية أو نسخها المختلفة، مداها 110 كلم وتزن رؤوسها المتفجرة عشرات الكيلوغرامات، التي قد يكون ضررها كبير جدا.
ولفتت "هآرتس" الى وجود ثغرات استخبارية كبيرة لدى الاستخبارات الاسرائيلية، وهي تشير الى جوانب سيئة من المعادلة: لدى "حماس" عدد كبير من الصواريخ لمديات عديدة والجيش الإسرائيلي يمتلك معلومات جزئية فقط عن مكانها.