فيما يبدو أنها اشارات تشجيع من "تل ابيب" لكل الجهات القادرة على تفعيل وساطة للتوصل الى وقف لاطلاق النار مع قطاع غزة، رغم كل المواقف والتصريحات المعلنة بأن "تل ابيب" غير معنية بإيقاف المواجهة، أشار موقع "واللا" الاخباري العبري على الانترنت، ان "بيل كوردون"، مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الشرق الاوسط، زار رام الله والتقى ممثلين عن السلطة الفلسطينية، وطلب منهم التواصل مع حركة "حماس" من اجل التوصل الى وقف اطلاق النار مع "اسرائيل".

وأشار الموقع الى أن رجال السلطة استجابوا فوراً، وتواصلوا مع القطاع، لكن "من في القطاع غير معني الان بوقف إطلاق النار"، وبحسب ما نقلوا عن "التنظيم المسيطر في غزة – حماس: لا يوجد ما نتحدث عنه. وعلى هذا الاساس، عادت اسرائيل كي تتحدث عن انها لا تريد وساطات، اميركية او غير اميركية، وعمل مسؤولوها على الايحاء بانها تريد مواصلة الحرب على حماس".

ويبدو، بحسب الموقع، ان "الفلسطينيين فهموا الموقف الاسرائيلي، وتحديدا الجناح العسكري لحركة حماس الذي يقوده محمد ضيف ورياض العطار وغيرهما، وعلى هذا الاساس وضعوا شروطا لانهاء المواجهة، وهذه الشروط هي: فتح معبر رفح مع مصر؛ وضمان نقل أموال من القاهرة؛ اطلاق سراح الاسرى في صفقة شاليط وغيرها.
 
صورة الوضع، أجملها دبلوماسيون غربيون للموقع بالقول إن "الأطرف الثلاثة القادرين على بلورة اتفاق لوقف إطلاق النار ـ مصر، حماس وإسرائيل ـ غير مهتمين في هذه المرحلة بالعمل على انهاء المواجهة، بانتظار تبدل الامور او اشارة انكسار ما".