المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

استخدام فاضح لسلاح التهويل الإسرائيلي"


بدا واضحاً منذ الأمس انّ" المواقف والتحليلات الصادرة عن تل أبيب، تغيرت باتجاه مقاربة جديدة مشبعة بالتهويل، والكف عن الحديث عن الهدف الحقيقي الذي تسعى اليه: وقف اطلاق النار مع الفلسطينيين".

وتركّز المقاربة الجديدة على القول الظاهري بأنها ستواصل المعركة حتى ضرب حركة "حماس"، والفصائل الفلسطينية الأخرى الناشطة في قطاع غزة، مع التهويل، الى حدود "امسكوني"، بالدخول البري الى القطاع.

أمس، واصل المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية  اجتماعاته حتى ساعة متأخرة من الليل، وطوال ست ساعات من النقاش الذي وصفه الإعلام العبري بأنه كان مستفيضاً وتركز تحديداً على "كيفية" الدخول البري الى قطاع غزة، فيما لم يسفر عن قرار واضح، الى حد دفع المراسلين العسكريين الى التساؤل: دخول بري كما يلوح المسؤولون "الاسرائيليون"، ام دخول مقلص، او عدم دخول بالمطلق؟.

مع ذلك، وبعد ساعات على الجلسة، بدأت التقارير العبرية تصدر، واحتلت شاشات التلفزة  والوسائل الاعلامية الالكترونية، التي ركزت حديثها وتقاريرها عن العملية العسكرية البرية، فيما كان واضحا حجم التهويل، اذ كان الاهتمام منصباً على كل ما من شأنه أن يخيف الفلسطينيين ويدفعهم للاستسلام، بمجرد الحديث عن العملية البرية، اما أصل العملية وقرارها، فيبدو انه ما زال بعيدا، ولا يبدو ان المؤسسة العسكرية، بل وايضا السياسية، تستسيغه وقادرة على تقبل تبعاته واثمانه.

وفي إطار التخويف والتهويل، أشار تقرير القناة العاشرة صباح اليوم، الى أنّ" التصعيد الأخير واطلاق الصواريخ على كيان العدو سيدفع في نهاية المطاف، تل أبيب لاتخاذ قرار بالعملية البرية، وقد لاحظ اشخاص تكلموا مع وزير الحرب، موشيه يعلون، وتحديداً ليلة أمس الخميس، إنه يؤيد دخول بري محدود الى قطاع غزة، بينما ألمح رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الى ان" بإمكان العملية القائمة حالياً، ان تتوسع باتجاه عمليات برية"، واضاف "حتى الان الحملة تسير كما هو مخطط لها، ولكن ما زلنا نتوقع المزيد من الخطوات".

مصادر سياسية رفيعة، أشارت في حديث لمراسل القناة "العاشرة" للشؤون العسكرية الى أنّ" العملية البرية، اذا ما تقررت بالفعل، فليس من المتوقع أن تكون واسعة وشاملة، بل تركز تحديدا على الاماكن البرية التي لا يمكن لـ"اسرائيل" ان تصل اليها من الجو، وتحديدا ما يتعلق بالانفاق التي تستخدمها "حماس" والقريبة من السياج الحدودي مع قطاع غزة، مشيرة الى ان" الجيش كان قد اكتشف في الاسبوع نفقا قام بتدميره، وما كان بمقدروه فعل ذلك بواسطة الطائرات الحربية".

وكان المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون السياسية والامنية، اجتمع أمس لمدة ست ساعات في وزارة الحرب، الكريا، وقال وزير الحرب في ختام الجلسة للمراسلين العسكريين: "الى الان وجهنا ضربة موجعة ورهيبة لحركة "حماس" وللمنظمات الارهابية في قطاع غزة، أسفرت عن تدمير مئات الاهداف هناك، بما في ذلك منازل نشطاء ومراكز حكومية ومنصات إطلاق صواريخ ووسائل قتالية أخرى، وسوف نستمر في توجيه الضربات وتكبيد "حماس" الخسائر، تماما كما فعلنا في الايام الاخيرة".

أحد المحللين "الاسرائيليين"، أشار الى انّ" اللهجة التي خرج بها يعلون من الجلسة، كانت مفاجئة لجهة النبرة ولجهة موضوع حديثه، اذ من جهة لم يتطرق الى أصل الموضوع البري الذي كان مدار الجلسة ومحلها، وبالتالي أبقى الموضوع ضبابيا مع اشارة ضمنية بان شيئا لم يتقرر، ومن ناحية ثانية، كان تشديده على وجود خسائر في الجانب الفلسطيني في غزة، وتعداده لانواع واهداف الضربات الموجهة لحركة "حماس"، اعتراف منه غير مباشر بأن العملية لم تحقق ما كانت تصبو اليه حتى الان، وهذا ما دفعه ليؤكد ان العملية ستتواصل لايام اخرى".

مراسل الشؤون العسكرية في القناة الثانية، وضمن موجة التهويل، أشار الى انّ" القوات البرية باتت جاهزة بالقرب من قطاع غزة، وهي تنتظر أوامر الدخول اليه"، لافتاً الى انّ" القوات الموجودة هناك، كانت قد تلقت تدريبات خاصة على الدخول البري والعملية البرية"، وقال ان" هذه القوات تتمتع بمعلومات استخبارية مذهلة، تمكنها من تحقق أهدافها بسهولة نسبية، وهي تدرك مسبقاً حجم التحديات والعقبات التي يمكن ان تواجهها، لكنه أكد في المقابل، ان قرار العملية البرية لم يصدر بعد، رغم تشديده في موازاة ذلك، على امكان ان يصدر في اي لحظة".
11-تموز-2014

تعليقات الزوار

استبيان