ذكرت صحيفة "اسرائيل هيوم" أنه على ضوء تزايد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في الأيام الأخيرة، فقد رفع المسؤولون في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية الصهيونية من مستوى الاستعداد الإستخباري وعملوا على تنفيذ خطوات " جهوزية إستباقية" إزاء إحتمال التصعيد في قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، يشير المسؤولون في "إسرائيل" الى عدم وجود نية لتصعيد أكثر للوضع في الجنوب، ولكن الوضع في القطاع قابل للإنفجار.. إغتيال مسؤول في "حماس" أو سقوط صاروخ يستهدف "أراضٍ إسرائيلية" من الممكن أن يشعل الوضع في قطاع غزة ويجرّ "تل أبيب" إلى التصعيد.
وتابعت الصحيفة: "حاليا يقدر الاسرائيليون بأن "حماس" أيضا غير معنية بالتصعيد، نظرا لأن معظم حالات إطلاق الصواريخ تنفذها منظمات مارقة أو خلايا خارجة عن طاعة "حماس".. مع ذلك، سجل في الأسبوع الماضي تورط كبير لحركة "حماس"، حيث أنه من المحتمل بسبب إعتبارات داخلية كالوضع الإقتصادي في غزة، أن تفضل "حماس" مواصلة غض الطرف عن إستمرار إطلاق الصواريخ بإتجاه "إسرائيل" أو حتى عن المشاركة في إطلاق النيران بشكل أكثر فعالية.. ويدرك المعنيون في "تل أبيب" حقيقة أن "حماس" تملك اليوم عشرات إن لم نقل عدة مئات من الصواريخ التي يمكنها أن تصل إلى وسط البلاد وحتى إلى مكان أبعد من ذلك، معظم هذه الصواريخ من تصنيع ذاتي للمنظمات الفلسطينية في قطاع غزة".
وفي سياق متصل، تردف "اسرائيل هيوم"، تواصل إطلاق الصواريخ بإتجاه مستوطنات غلاف غزة طوال يوم الأمس. أطلقت ثمانية صواريخ بإتجاه ساحل عسقلان وسديروت، ولحقت أضرار ببعض المباني والسيارات كما إندلع حريق في سديه كوتسيم بمنطقة سديروت، واستدعيت قوات الإطفاء إلى المنطقة حيث سيطرت بسرعة على النيران.
كذلك كانت وجهة قذائف الهاون بالأمس منطقة مستوطنات أشكول، حيث أطلقت خمسة قذائف بشكل متتابع في ساعات المساء وسببت إحدى القذائف أضرارا لعدد من السيارات فيما أصاب صاروخ مصنع تغليف فألحق به أضرارا، كما أصيبت إمرأة بحالة هلع.
في المجمل أطلق منذ يوم الجمعة الماضي أكثر من 65 صاروخا وقذيفة هاون بإتجاه المستوطنات الجنوبية. ورداً على ذلك قصف سلاح الجو الصهيوني في الليلة الماضية 34 هدفا "إرهابيا" في منطقة قطاع غزة، 32 منها في مناطق تابعة لـ"حماس" في رفح.