نتنياهو بعد اكتشاف جثث المستوطنين الثلاثة المخطوفين: "حماس ستدفع الثمن"
توالت ردود الفعل الصهيونية الغاضبة بعد اكتشاف جثث المستوطنين المخطوفين الثلاثة، وتفاوتت بين الدعوة الى الانتقام من حركة المقاومة "حماس" وضم مستوطنات ونفي قادة "حماس" في الضفة الى قطاع غزة . واعادة الأسرى المحررين الى السجن الاسرائيلي...
وبحسب "يديعوت احرونوت" عقد مساء أمس المجلس الوزاري السياسي الامني المصغر اجتماعاً عاجلاً لاتخاذ قرار في شأن الاجراءات التي ستتخذ في أعقاب قتل المستوطنين المخطوفين.
"ايال، غيل عاد ونفتالي اختطفوا وقتلوا بدم بارد على أيدي حيوانات"، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بداية الجلسة وحسم: "حماس مسؤولة – حماس ستدفع الثمن".
من جهته، اقترح رئيس حزب "البيت اليهودي" ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت ضم غوش عصيون والبناء في المستوطنات، "هذا هو وقت الافعال وليس الاقوال"، قال.
عضو آخر في المجلس، الوزير جلعاد أردان من الليكود اقترح استئناف عمليات الاغتيال المركزة لكبار مسؤولي حماس، والبناء في المستوطنات في منطقة الخليل، وهدم منازل "المخربين" والتضييق على أسرى حماس.
أمّا وزير الخارجية الصهيونية أفيغدور ليبرمان فلم يشارك في المداولات كونه كان يتواجد في المانيا. ولكن في أعقاب العثور على الجثث ألغى زيارته الى براغ التي كان مخططا لها اليوم وسيعود الى البلاد. وحتى قبل العثور على الجثث، في أعقاب اطلاق الصواريخ، قال ليبرمان انه يجب النظر في إعادة احتلال قطاع غزة، وشرح قائلا: "رأينا أن حملة محدودة لا تفعل سوى أن تعزز حماس".
خطوات اخرى على جدول الاعمال للمجلس الوزري المصغر بحسب "يديعوت" هي نفي قادة "حماس" في الضفة الى غزة واعادة محرري صفقة شاليط الى السجن أو ابعادهم الى القطاع. والتقدير هو أن نتنياهو سيطالب رئيس السلطة ابو مازن بالاعلان عن تنكره لحماس وحل حكومة المصالحة الفلسطينية.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" الى أنه على نتنياهو أن يحذر من رد فعل حاد أكثر مما ينبغي بسبب شهر رمضان والتخوف من أن تجر عملية عسكرية واسعة ردود فعل قاسية من جانب السكان الفلسطينيين. اعتبار آخر أمام ناظريه هو التخوف من امكانية اشعال المنطقة في الوقت الذي يتواجد فيه "ملايين الاطفال والفتيان الاسرائيليين في العطلة الصيفية".