المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

"يديعوت" تركّز على خطر تعرّض الاردن لهجمات "داعش"


اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليكس فيشمان أن الاقوال التي صدرت عن الولايات المتحدة، والتي تُنسب الى مسؤولين اسرائيليين ايضا، وترى أن واشنطن و"اسرائيل" ستتعاونان على انقاذ المملكة الهاشمية من منظمة "داعش" التي تهدد باجتياح الاردن من العراق، ليست سابقة لأوانها فقط بل تعبر عن "صلف" اسرائيلي وتحكم أمريكي، لأن الاردن تدير امورها بحكمة كبيرة، ولا توشك أن تنهار في صباح غد كما تشير العناوين الصحفية في الولايات المتحدة".

وأضاف فيشمان إن "التقارير الصحفية عن معارك بين مقاتلي "داعش" والجيش الاردني على طول الحدود العراقية غير دقيقة: فالمعابر الحدودية بقيت مفتوحة، والمقاتلون لم يدخلوا الى داخل الاردن، لكن هذا بالطبع لا يغير حقيقة أن "داعش" منظمة خطيرة واحتمال تهديدها للمنطقة كلها عظيم، ولهذا زادت "اسرائيل" متابعتها منذ بدأت حملة احتلالها في الشرق الاوسط".

ورأى فيشمان أن "اللاجئين الذين تجاوزوا المليون وأغرقوا الاردن في السنوات الاخيرة أضعفوا المملكة جدا، وقد يكون هذا الواقع المتغير أنشأ عند جهات أصولية فكرة أن هذه هي الفرصة لاضعاف نظام حكم الملك عبد الله، لكن للاردنيين جهاز أمن داخلي قوي يتمتع بولاء القبائل المركزية، وقد انتهج الاردنيون ايضا سياسة "ضبط النفس وبرودة الأعصاب"، أي أنهم لا يُحدثون ذعرا بسبب تهديدات المقاتلين كي لا يُولدوا رعبا يصبح نبوءة تحقق نفسها، كما أنهم يتركون مل التخويف من انهيار المملكة الهاشمية للجيران الهستيريين من الغرب – الاسرائيليين – والوكلاء الأعلين في واشنطن لأنهم "يتميزون" بفهم الشرق الاوسط".

فيشمان لفت الى أن "النظام والجيش الاردنيين قويان بقدر كافٍ الى الآن كي يصدا جيوش "الجهاد" من العراق، واحتمال دخولهم المملكة،دون دعم من الداخل، ليس مرتفعا. وقد نشر الجيش الاردني متأهبا في مطلع الشهر حينما بدأ جيش العراق تنتقض عُراه، وأقام الاردنيون على طول حدودهم مع العراق قواتهم الخاصة".

وبحسب فيشمان، للامريكيين ايضا قوة من ألف رجل في الدولة تشمل نصف تشكيلة "إف 16" وبطارية صواريخ باتريوت. والقوات الامريكية تُدرب متمردين في سوريا وحراسا للسفارة في عمان وهم قوة تخليص يفترض أن تستوعب قوات مُرسلة كبيرة اذا استدعت الحاجة لذلك. واذا تقرر زيادة التدخل الامريكي في الاردن، فإن "اسرائيل" تستطيع أن تؤدي دورا حيويا وأن تمنح قوات الانزال في الاردن تغطية جوية. وفي "اسرائيل" ايضا مخازن طوارئ للجيش الامريكي لا تحتوي على ذخيرة فقط بل على مستشفيات عسكرية، وهكذا فإن الحديث عن أن "اسرائيل" ستكون شريكة اذا تعرضت المملكة الاردنية للخطر، منطقي. ومن المهم أن نذكر أن ا"سرائيل" وقفت في الماضي الى جانب الاردن عدة مرات، وهي ترى حدودها الشرقية مع المملكة جزءاً من نظامها الدفاعي في مواجهة انتقاض الدول القومية العربية كسوريا والعراق".

وخلص فيشمان الى أن "الأحداث في العراق، كما يزعم اشخاص أمنيون في "اسرائيل" على الأقل، تُثبت مبلغ كون الخطة الامريكية لصوغ الترتيبات الامنية في غور الاردن وقت التفاوض السياسي مع الفلسطينيين مقطوعة عن الواقع، لأن خط دفاع "اسرائيل" يبدأ من حدود الاردن مع العراق وينتهي الى البحر المتوسط. واذا كانت الادارة الامريكية خائفة جدا على استقرار الملك الاردني – كما يتساءلون في "اسرائيل" – فكيف خطر ببالهم أصلا أن تُخلي "اسرائيل" غور الاردن".
30-حزيران-2014

تعليقات الزوار

استبيان