’يديعوت احرونوت’: ’حماس’ متهمة باختطاف ’الإسرائيليين’ الثلاثة
سمح أمس جهاز الأمن العام "الإسرائيلي" الشاباك بنشر ما تعرفه قوات الأمن الصهيونية على مدى أسبوعين عن هوية المشتبه بهم الأساسيين في اختطاف المستوطنين الثلاثة هما: مروان القواسمي وعمار ابو عيشة(نشيطان في حماس قديمين من الخليل مكثا في الماضي في السجن "الإسرائيلي")، فيما تجري منذ ليلة الاختطاف مطاردة واسعة لهما للقبض عليهما والعثور على الفتيان "الإسرائيليين".
وبحسب "يديعوت أحرونوت" الصادرة اليوم، طلب في الايام الاخيرة مكتب رئيس الوزراء الصهيوني من "الشاباك" الكشف عن هوية المنفذين لعملية الخطف لتأكيد ادعاءات "اسرائيل" بأن "حماس" هي التي تقف خلف الاختطاف، ومع أنه لم يكشف النقاب في "اسرائيل" عن التفاصيل بعد، عرضت المعلومات الحساسة على بعض الدول في اطار المساعي الدبلوماسية "الاسرائيلية" لتحرير الثلاثة.
وقال أمس رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو "قلنا ان من نفذ هذه الجريمة هم مخربو حماس"، "اتوقع من ابو مازن الذي قال أمورا هامة في السعودية ان يقف خلف كلامه وان يفكك اتفاقاته مع منظمة الارهاب "حماس"" على حد قوله.
يذكر أنه تجري مطاردة القواسمي (29) وابو عيشة (33) عمليا منذ علم بالاختطاف. فمنذ الليلة الاولى غداة اختفاء المستوطنين الثلاثة وصلت قوات الجيش الاسرائيلي الى منزلي الاثنين في منطقة الخليل. ولكن بزعم أبناء عائلتيهما: "اختفى" الاثنان في ليلة الاختطاف ومنذئذ فقدت آثارهما.
"يديعوت احرونوت" قالت ان" المعلومات الجديدة لا تدع مجالا للشك: الذراع العسكري لحماس في الخليل هو الذي يقف خلف عملية الاختطاف. وللمشبوهين، اللذين يعتبران نشيطين كبيرين من حماس في الخليل تاريخ من "العنف" ضد مواطني "اسرائيل"" على حد تعبيرها.
وتقدر محافل أمنية "اسرائيلية" انهما لم يعملا وحدهما:" ففي اثناء موجة الاعتقالات في الاسبوعين الاخيرين اعتقل عدد من رجال "حماس" ممن يشبته بمساعدتهم لهما. ووعد امس مصدر عسكري "اسرائيلي" قائلا: "سيستغرق الامر وقتا ولكننا في نهاية المطاف سنضع يدنا عليهم. وفي الايام الاخيرة وسع الجيش "الاسرائيلي" نطاق عمليات التفتيش عن المستوطنين الثلاثة. وتستخدم قوات الامن الصهيونية وسائل تكنولوجية متطورة للعثور على البشر وجمع الادلة التي يمكنها أن تساعد في العثور على المخطوفين".
هذا وعاد رئيس الاركاني بيني غانتس ليعرب عن أمله في أن تعطي التفتيشات عن الفتيان ثمارها قريباً .