ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصادرة اليوم أن العملية العسكرية الاسرائيلية "عودوا أيها الاخوة"، لإعادة المستوطنين المخطوفين نفتالي فرانكل، غيل ـ عاد شاعر وايال يفرح، دخلت يومها الخامس، وتتركز على حماس وتتسع الى ما وراء قاطع الخليل، حيث يخرج الجيش الاسرائيلي الى نشاط ضد مراكز حماس في أرجاء السامرة.
مصدر كبير في جيش الاحتلال الاسرائيلي شدد على أن "المعلومات الاستخبارية الكثيرة التي جمعت في الأيام الأخيرة تسمح لنا بتوجيه ضربة شديدة واعتقال المئات من نشطاء حماس. دون صلة بمصير المستوطنين الثلاثة، فإن حماس التي تقف خلف عملية الاختطاف مسؤولة، ويجب ان تدفع ثمنا باهظا".
وبحسب الصحيفة أجرى امس جيش الاحتلال الاسرائيلي استعدادات كثيفة للعمليات التي سيشارك فيها لواء "كفير" ولواء "الناحل". قائد فرقة الضفة الغربية العميد تمير يدعي، تنقل بين الالوية المختلفة، فحص الصور الاستخبارية وصادق على طرق العمل.
وأشارت "يديعوت" الى أنهم في الجيش الاسرائيلي أعربوا عن الأمل في أن يفتح معتقلو حماس وقادتها الذين اعتقلوا قنوات تحقيق جديدة تؤدي في نهاية المطاف الى المستوطنين المخطوفين. وبالتوازي، يستعد الجيش الى مواصلة تشديد الضغط على منظمة حماس في الايام القادمة. حتى الآن اعتقل نحو 150 مطلوبا، ليس فقط من القيادة العسكرية بل وايضا من القيادة السياسية والحزبية.
التحقيق في العملية لم يحصل فيه أي تقدم دراماتيكي، ولكن الى جانب ذلك يتحدثون في قيادة جهاز الامن العام (الشاباك) عن تقدم ما في تركيب حل اللغز التي تشمل المعلومات التي جمعت في الايام الاخيرة. أما في القيادة السياسية – الامنية فيخفضون مستوى التوقعات بشأن مدة الحملة ويقولون انها ستستغرق زمنا طويلا، يحتمل حتى أسابيع وليس اياما.
في هذه الاثناء وخلال زيارته الى قيادة المنطقة الوسطى بعد ظهر أمس قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "نحن في ذروة حملة مركبة وينبغي الاستعداد لامكانية أن يستغرق هذا زمنا. هذا حدث خطير وستكون له آثار خطيرة".
اما وزير الحرب موشيه يعلون فقال ان حماس ستدفع ثمنا باهظا على الاختطاف، من حيث الاعتقالات الواسعة ومن حيث المس بممتلكاتها على حد سواء. "منذ الاختطاف ونحن نبذل جهودا متداخلة من كل قوات الامن كي نعيدهم باسرع وقت ممكن. هذا الجهد سيؤدي في نهاية المطاف الى أن نضع يدنا على الخاطفين والوصول اليهم. وهذا يستوجب طول نفس وصبر. سنبذل كل الجهود ولا شك عندي بأننا سنصل الى ذلك. حماس ستدفع ثمنا باهظا وكل محاولة من هذه الجهة أو تلك لرفع الرأس سيرد عليها بشدة مثلما نفعل. سنوضح لحماس بأن أحداثا من هذا النوع ليست مجدية لها ان تنفذها ضدنا".
وقال ضابط كبير في الجيش ان النشاط سيتركز ضد "كل ما هو أخضر ويتماثل مع حماس".
وقالت "يديعوت" إن عملية "عودوا أيها الاخوة" هي العملية الأكبر في الضفة الغربية منذ عملية "السور الواقي" في 2002، وإن كان تجنيد الاحتياط لا يزال موضعيا للغاية وصغير جدا. وستستمر العملية دون صلة بمصير المخطوفين، كونها تعتبر فرصة لـ "تنظيف الإسطبلات".