بني غانتس : نواجه تحدٍ غير مسبوق في الموارد قد يكون له عواقب وخيمة على الجيش
اتخذ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بني غانتس، في الأسابيع الأخيرة عدة قرارات دراماتيكية ناتجة عن خطة التقليصات التي يتوقع أن يصادق عليها في الحكومة.
موقع "واللا" ذكر انه من بين هذه القرارات تم إلغاء جميع تدريبات كتائب الاحتياط في العام المقبل، وتمّ إلغاء مناورة على مستوى فرقة في تشكيلة "أدوم" في قيادة المنطقة الجنوبية المخطط لها في الأشهر المقبلة وإلغاء الاستعراض الضخم لسلاح المدفعية أمام مسؤولي الصناعات الأمنية في "إسرائيل" والخارج.
وينقل موقع "واللا" عن بني غانتس قوله "إننا نواجه تحدٍ معقد في الموارد، لم نعرف مثله في السابق وقد يكون له عواقب وخيمة على الجيش الإسرائيلي.. نضطر في هذه الأيام إلى اتخاذ قرارات مؤلمة، تؤثر على المنظومات، على جميع المجالات، في الاحتياط والنظامي، على التدريبات في الميدان والجبهة الداخلية".
وتابع رئيس الأركان كلامه منتقداً الحكومة، التي ترفض تمويل المؤسسة الأمنية، كما تطرق إلى مستقبل الجيش في السنوات المقبلة في ظل التقدير السائد بأن وزارة المالية لا تنوي إضافة موازنة أمنية تبلغ 2.5 مليار شيكل ضرورية في السنة والنصف السنة المقبلة، مضيفا "لست شخص متنبأ، لكن أقول ذلك بصراحة ووضوح، حتى الآن البرامج المهمة جدا من الناحية الأمنية والمتعلقة بمنظومة الاحتياط لا يمكن أن تنفذ هذا العام. خلال هذا العام منظومة الاحتياط لن تتدرب"، وأردف "أقول لكم بصدق أنا مضطرب بشأن الكفاءة في الحاضر وقلق جدا من التوجهات على المستقبل".
وينقل "واللا" عن مصدر كبير في شعبة "القوة البشرية" في الجيش الإسرائيلي قوله إنه بالإضافة إلى الاحتياط، رئيس الأركان سيدرس في الأسبوع المقبل إلغاء جميع الإجازات في الفنادق للضباط وأبناء عائلاتهم.
وأضاف المصدر أن هذا الموضوع يناقش في هذه الأيام والتوصيات ستعرض على رئيس الأركان ونائبه غادي آيزنكوت.
كذلك تطرق المصدر إلى إجمالي التقليصات وعمليات الإلغاء المخطط لها، وقال انه ليس واضحا إذا كان الأمر يتعلق "بعرض عضلات" لهيئة الأركان قبيل النقاش الحاسم برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول مسألة الموازنة أو بقرار يشير إلى الوضع الصعب للجيش الإسرائيلي.
وبحسب االموقع االعبري، فإن المتضرر الأساسي من "خطة التقشف" الأمنية هم جنود ومنظومات الجنود النظاميين في الجيش، فقد أبلغ قادة الكتائب والألوية في سلاح المشاة أنه في القريب ستمدد فترة الخدمة العملياتية في المناطق المختلفة من ستة إلى تسعة أشهر لأنه ليس بقدرة الجيش تجنيد كتائب احتياط، ما كان سيسمح لهم بالتدرب.