الجيش الاسرائيلي يحذر عدم إقرار الزيادة على الموازنة
هدّد جيش العدو الاسرائيلي في حال عدم حصوله على ملياري شيكل بإيقاف "المحركات" وذلك بعد أن طلب زيادة موازنة الدفاع.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" ان رئيس الاركان بيني غانتس لم يتحدث حتى اليوم حول الموضوع الذي يعصف بالجيش، لكن ضباطا كبار قالوا أمس امام الصحفيين انه "اذا لم يتم صرف الزيادة فلن يكون هناك مفر من ايقاف التدريبات للقوات البرية، وربما أيضا لسلاح الجو".
واشارت "يديعوت" الى أن من يدير المعركة الاعلامية في الوقت الحالي، هو وزير "الدفاع" موشيه يعلون، الذي حاول أمس الشرح بأنه منذ جلسة الحكومة التي تقرر فيها تقليص 4.5 مليار شيكل في ميزانية الدفاع للعام 2014 (مقارنة بالعام 2013) قال ان الميزانية المقلصة لن تكفي الا حتى نهاية شهر نيسان.
وأضافت "يديعوت": "في الجيش الاسرائيلي والمؤسسة الامنية يجد المسؤولون صعوبة في عملية الاقناع بأن الزيادة على الموازنة امر حيوي وان الجيش اتخذ خطوات للتوفير ذات مدلول، كما أنهم يذكرون بانهم اقالوا أكثر من الف من عناصر الخدمة الدائمة (وبعد سنة سيكملون اقالة 4.500 رجل خدمة دائمة) وأنهم أغلقوا اسراب طيران قتالية، ست ألوية مدرعات وفرقتي مدفعية ووحدات لوجستية، وقالوا ان "جيش الاحتياط لا يتدرب وأصبح صدئاً".
ويلفت المعنيون في الجيش الاسرائيلي، الى شعور من الاحباط، لأن الجمهور لا يصدق عناصر الجيش ويسير مضللا خلف وزارة المالية. وقليلون من عناصر الاحتياط ممن لا يزالون يستدعون للتدرب يشعرون بالتقليص جيدا، وكذلك عناصر الخدمة الدائمة النوعيون الذين يفرون الى خارج الجيش".
من جهة اخرى، قال مسؤولون في وزارة المالية إن موازنة وزارة "الدفاع" هذه السنة هي الاكبر من اي وقت مضى، وأوضحوا انه في تشرين الاول الاخير تلقت المؤسسة الامنية زيادة على الموازنة بقيمة 2.75 مليار شيكل، وقالوا في الوزارة ان مطالبة الجيش بزيادة الموازنة مستغربة في الفترة التي هي "الاقل خطرا على "اسرائيل" منذ سنين".
وختمت "يديعوت": "بينما يستمر السجال وتتعاظم التهديدات، فإن التقديرات تقول انه نهاية المطاف سيؤيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عند عودته من اليابان طلب وزارة "الدفاع" وسيوافق على زيادة الموازنة، مثلما درجت العادة في السنوات الاخيرة.