المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

"هآرتس": جدل سياسي في تونس حول السماح بدخول السياح الاسرائيليين


أثارت صحيفة "هآرتس" في أحد مقالاتها اليوم موضوع سياحة الاسرائيليين في تونس، وسألت "هل مسمحوح او ممنوع على السياح الاسرائيليين زيارة تونس؟"، وأضافت "الجواب مرتبط بمن تسألون. بحسب رأي مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية الجديد لا يجب أن يتم مناقشة هذه المسألة ابدا، ويجب استغلال موسم السياحة، ويقول تطبيع او لا تطبيع دعوكم من هذه الاسئلة الكبيرة. موعد افراح (الهيلولا) يقترب وكما قال لي  رجال مهنيون نجاح  موسم السياحة مرتبط بنجاح الهيلولا، فهي تقليد معروف عندنا ولها اجراءاتها ونحن نقيمها منذ سنوات طويلة ومن جانب كل الحكومات".

وأشارت "هآرتس" الى أن المسؤول عن الامن في وزارة الداخلية التونسية رضا سفر أيضا لا يرى أي مشكلة بالسماح للسياح الاسرائيليين بالدخول الى تونس وكذلك توافقه الرأي وزيرة السياحة أمال كربول التي تشجع السياح الاسرائيليين على القدوم الى تونس.

وتوضح "هآرتس" أن السياحة تشكل دخلا مهما جدا لتونس، فقبل الثورة وحتى عام 2011 كانت تونس وجهة مفضلة بالنسبة للسياح الاوروبيين. وفي السنوات الثلاث الاخيرة تلقى قطاع السياحة ضربة قاسية بدأ ينتعش منها فقط هذا العام. وزيرة السياحة كربول تتوقع مجيء سبع ملايين سائح الى تونس من شأنهم تأمين  5 مليار دولار للدولة، وهي غير مستعدة للتخلي عن أي فرصة من اجل جذب السياح حتى لو جاءوا من "اسرائيل"، غير أن العشرات من بين اعضاء البرلمان التونسي المؤقت والذين يعارضون دخول الاسرائيليين الى تونس بحجة أن هذا الامر يتعارض مع حظر التطبيع مع "اسرائيل" يخالفونها الرأي.

ووفق "هآرتس"، في الشهر الماضي تقدم 81 عضواً برلمانياً بدعوة المسؤول عن الامن في وزارة الداخلية ووزيرة السياحة من اجل توضيح موقفهم من زيارة الاسرائيليين الى تونس.

وسيجري الاستماع الى شهادتهم بعد أسبوع، لكن كربول سارعت الى الاعلان عن أنها ستكون مسرورة في توضيح موقفها. رئيس الحكومة أوضح أنه سيحترم أي قرار يتخذه البرلمان، لكن علينا أن نقرر إذا كنا نحن ضد التطبيع أو مع ترميم قطاع السياحة.

وبحسب "هآرتس"، فإن معارضي التطبيع لا يملكون الاغلبية في البرلمان، لكنهم إذا ارادوا هم قادرون على المطالبة بالتصويت على حجب الثقة عن حكومة التكنوقراط  والتسبب بأزمة سياسية جديدة في تونس.

وينقل كاتب المقالة محلل الشؤون العربية في "هآرتس" تسبي برئيل عن مصدر كبير في الحكومة التونسية التقاه قبل عدة أشهر في السويد، قوله إن بلاده ستسعى الى علاقات جيدة مع "اسرائيل" وأن كلا الجانبين من شأنهما أن يحققا أكبر الفوائدمن التعاون بينهما. ولكن متى هذا يحدث؟ يسأل ليجيب المصدر "اعطونا الفرصة لكي تستقر الحكومة وتنظم امورها".

ويعاود برئيل  سؤال المصدر "هل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني يعيق استئناف العلاقات؟ "، ليؤكد الاخير أن "هذا احد الشروط لكن ربما حان الوقت الى أن تتخذ كل دولة عربية قراراً مستقلا.. ربما السياحة الاسرائيلية ستبدأ في عهد جديد".
09-أيار-2014

تعليقات الزوار

استبيان