المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

مدير لجنة الطاقة الذرية السابق يرد على نتنياهو: لست واثقا بأن ايران تريد قنبلة


أعلن العميد احتياط عوزي عيلام من كبار مسؤولي المشروع النووي "الاسرائيلي" أنّ "المشروع النووي الايراني سيدخل  حيز التنفيذ بعد عشر سنوات فقط"، مضيفاً  "بشكل عام لست واثقا من أن ايران تريد قنبلة"، وذلك في إشارة الى سحب ذرائع  تهديدات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.
 
ويتابع عيلام ان "التصريحات والتهديدات في موضوع الهجوم على ايران كانت حماسية لم تجد نفعا. محظور علينا أن نتصدى لهذه الجبهة. من ناحية عملية، الوضع هو ان المنشآت النووية الايرانية منتشرة ومدفونة ومخفية تحت أطنان من أمتار التراب والاسمنت والفولاذ. وهذا يتطلب أكثر بكثير من مجرد توجيه ضربة واحدة، كما حصل في قصف المفاعل في العراق او في سوريا. ان الهجوم على منشآت النووي الايرانية هو عمليا فتح حرب ضدها".

وتشير صحيفة "يديعوت احرونوت" الى أنّ" عيلام يأتي من أعماق قلب الجهاز السري، بعد أن تولى سلسلة مناصب رفيعة في قمة المؤسسة الامنية، كانت ذروتها مدة عشر سنوات كمدير عام لجنة الطاقة الذرية".


وتضيف "يديعوت" انه" منذ نهاية ولاية عيلام يتولى مناصب استشارية متنوعة للمؤسسة الامنية حيث انه مطلع على ما يجري في المشروع النووي "الاسرائيلي" ويتابع المشروع النووي الايراني، وهو مقتنع بأنّ المسار الى القنبلة الايرانية لا يزال طويلا جداً".

ويوضح عيلام، كما تنقل "يديعوت احرونوت"، انه "كوني كنت مشاركاً في بعض المشاريع التكنولوجية، فقد تعلمت بالطريقة الصعبة بأن الامور تستغرق وقتاً. نتنياهو وسياسيون آخرون وضعوا الجمهور "الاسرائيلي" في حالة من الخوف الفظيع والمفرط، ولفرحي، فإن مستوى لهيب الاقوال حول الموضوع الايراني انخفض في هذه الايام. صحيح أن رئيس الوزراء شجب الاتفاق بين الغرب وايران، ولكن لعيلام يوجد رأي مختلف عن الوضع، كما تكتب "يديعوت احرونوت"، فبحسب التقارير، ان الخطوات التي أخذتها ايران على عاتقها وتنفذها هي ذات مغزى بالغ للغاية، وعلى رأسها تخفيف أكثر من نصف مخزون الوقود المخصّب الآن الى مستوى 20 %، حتى مستوى تخصيب 3.5 %".

ويضيف عيلام ان "الأمر الاساسي لا يزال أمامنا، ولكن يبدو انه يمكن لنا بالتأكيد أن نتفاءل. أعتقد أنه يجب منح الخطوة الدبلوماسية فرصة جدية، الى جانب استمرار العقوبات، ولست واثقا من أن ايران تريد قنبلة على الاطلاق، قد يكفيهم ان يكونوا دولة حافة نووية كي يكونوا قوة عظمى اقليمية ويخيفوا جيرانهم. على كل حال، أي خير سيخرج من القصف الان؟ فهو سيوحد فقط كل الشعب الايراني خلف النظام، وسيحفزه على مواصلة المشروع بقدرات أكبر بكثير. القصف سيحقق بالضبط عكس مما أردنا منه".

ويتهم عيلام رئيس الحكومة "الاسرائيلي" بالقول ان "نتنياهو يستخدم التهديد الايراني كي يحقق كل أنواع الاهداف السياسية. هذه التصريحات في نهاية المطاف مقلقة ومخيفة ولا يحتاجها مواطني "اسرائيل"، شعب "اسرائيل" ليس شريكا في المفاوضات التي ستحسم قرار نزع او عدم نزع  النووي من  ايران " على حد تعبيره.

مع ذلك، بحسب "يديعوت أحرونوت"، عندما وجه سؤال عيلام لماذا يتخذ نتنياهو مثل هذه الاستراتيجية، كان صعباً عليه الاجابة. وهو يقول لقد درست الهندسة وتخصصت بالبحث والتطوير. لا فكرة عندي عن وضعه النفسي، أو في وضعنا نحن النفسي".
08-أيار-2014
استبيان