أثار تقرير مجلة "نيوزويك" الأميركية الذي اتهم تل أبيب بالتجسس على الولايات المتحدة- موجة من المواقف والتصريحات الصهيونية، التي أنكرت الاتهامات، وادعت بأنه تقرير معاد للسامية.
وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان انّ" حديث مجلة نيوزويك بأنّ" الولايات المتحدة تخشى إعفاء حاملي الجوازات "الإسرائيلية" من التأشيرات المسبقة لأنّها قد تكون سبباً لدخول جواسيس "اسرائيليون" بسهولة الى البلاد "ليس الا تقريرا كاذبا وخبيثا".
وفيما أصدرت السفارة "الاسرائيلية" بياناً استنكرت فيه ما ورد في المجلة، قال مسؤول دبلوماسي صهيوني رفيع، ان "الاتهامات معادية للسامية، وتظهر "اسرائيل" كعدو".
وبحسب تقرير مجلة "نيوزويك"، فإنّ" الكونغرس الاميركي ناقش مسألة اعفاء "اسرائيل" من برنامج التأشيرات، وورد في مداولاته ان هناك خشية من "أنشطة تجسس قد يتسبب بها ذلك للولايات المتحدة"، ووفقا للتقرير "قاموا بسرقة اسرار الولايات المتحدة تحت غطاء البعثات التجارية والبرامج المشتركة لتكنولوجيا الدفاع المشترك".
وحتى وقت قريب ، كان الاعتقاد الشائع بأن عقبتين رئيسيتين أبقت "إسرائيل" خارج برنامج الاعفاء من التأشيرات، وقيل ايضاً ان هناك مزاعم لدى المسؤولين الاميركيين بأن "اسرائيل" تتصرف بتمييز ضد الاميركيين من أصول مسلمة خلال دخولهم اراضيها، كما ان هناك انتشار واسع لـ"اسرائيليين" يدخلون الى الولايات المتحدة، ومن ثم البقاء فيها للعمل من دون اقامة وبشكل غيرقانوني، لكن التقارير الاخيرة المنشورة في العاصمة الاميركية، وفي موازاة مناقشة الكونغرس لاعفاء "اسرائيل" من التأشيرات، أعرب مسؤولون في وكالات الاستخبارات في واشنطن عن تحفظهم الناتج عن الضرر المحتمل للأمن القومي الاميركي، من قبل جواسيس "اسرائيليين"، يمكن ان يستغلوا إعفاء التأشيرات للدخول الى الولايات المتحدة.
ونقلت المجلة الاميركية عن مصادر في الكونغرس بأنّ" الشهادات التي سمعت في النقاشات، تشير الى ان "التجسس "الاسرائيلي" واقعي جدا ومخيف بل ومرعب"، وبحسب المجلة، فان "اهداف التجسس "الاسرائيلي" مركزة بصورة اساسية على الاسرار الصناعية والتقنيات الاميركية"، وبحسب عدد من المصادر فإنّه "لا يوجد دولة قريبة من الولايات المتحدة، تقوم بالتجسس، كما يفعل "الاسرائيليون"".