المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

آلاف الجنود الصهاينة يتضامنون مع جندي ضرب فلسطينياً وهدده بالسلاح


ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة اليوم أن عشرات آلاف المتصفحين، ولا سيما الجنود الصهاينة، التقطت صورهم أمس وهم يعربون عن تأييدهم لمقاتل من لواء الناحل دافيد أدموف ـ الذي حظي في شبكة الانترنت بلقب "دافيد النحلاوي" – والذي وثق هذا الاسبوع وهو يجهز سلاحه لاطلاق النار على شاب فلسطيني استفزه في الخليل.

ومع أن ادموف أرسل الى السجن بعد الحادثة بسبب حالة أخرى هاجم فيها قائده، إلا أنه يتبين أن نشر الحالة قد أصاب أحد الاعصاب الأكثر انكشافا لجنود الجيش الاسرائيلي الذين يحاولون التصدي للواقع المركب في المناطق الفلسطينية في مواجهة الاستفزازات اليومية من جانب السكان الفلسطينيين.

وبحسب الصحيفة، بعد وقت قصير من الحكم على ادموف بالسجن، بدأت تنتشر في موقع الانترنت "0404" في ارجاء الشبكة ردود فعل احتجاجية ضد ما وصف بأنه عدم مساندة قادة الجيش الاسرائيلي للجنود في المناطق الفلسطينية.

وفي غضون ساعات أشار أكثر من 73 ألف متصفح "لايك" على صفحة الفيس بوك التي أقيمت تحت عنوان "أنا ايضا مع دافيد النحلاوي"، ومن كل ارجاء البلاد التقطت صور لجنود ومدنيين مع صفحات كُتب عليها شعارات تأييد. وبين المصورين يمكن أن نجد مقاتلين في وحدات خاصة، مقاتلات من لواء كركل، حملة حقائب من الشرق، جنود المدارس العسكرية الداخلية، ضباط والنائب موشيه فايغلين.


وفُتحت صفحات مخصصة وفيها اشخاص كباراك اوباما، بنيامين نتنياهو، ليو ميسي ورئيس الاركان بيني غانتس يحملون يافطات تأييد على نفس النمط. وبالتوازي نشرت في الشبكة ارقام هواتف في مكتب قائد لواء الناحل، وطلب من المتصفحين الاتصال والاعراب عن احتجاجهم. واذا كان هذا غير كاف، فأمام قاعدة الناحل حيث تظاهر أمس نحو 100 شخص بينهم النائبة اوريت ستروك التي تسكن بالجوار وأعربوا عن تأييدهم غير المتحفظ لفعل الجندي وتجهيز سلاحه لاطلاق النار، على ما جاء في "يديعوت".

وأشارت الصحيفة الى أن أساس غضب المتصفحين انصب على السلوك الاعلامي لسلطات الجيش. ففور الكشف عن الشريط في أخبار القناة 10 أعلنت وحدة الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي أن "سلوك الجندي شاذ ولا ينسجم مع ما هو متوقع منه". وفي نظر الكثير من المتصفحين اعتبر هذا الموقف غير مساند للجندي في الميدان، وبعد يوم من نشر الشريط غيرت وحدة الناطق العسكري رواية الجيش تجاه الحدث عدة مرات. وفقط بعد التحقيق بأثر رجعي، تبين أن ادموف استدعي الى المحاكمة قبل الحدث المصور، بعد أن اعتدى بالعنف على اثنين من قادته.

وفي الايام التي انتظر فيها هذا الاسبوع محاكمته لدى قائد الكتيبة "صعد" الجندي للحراسة في موقع مجاور من بيت هداسا في الخليل، وفي اثناء هذه الحراسة صور وهو يشهر سلاحه بوجه الفلسطينيين. وبعد وقت قصير من ذلك حكم عليه قائد الكتيبة كما يبدو دون أن يعلم بالحادثة المصورة، بالسجن عشرين يوما في ضوء سلوكه العنيف. وفي بيان الناطق العسكري الخامس الذي نشر أمس قيل أن "الجندي عوقب ظاهرا في أعقاب مشاركته النشطة في حدث شاذ في الخليل. هذه الفرضية ليست صحيحة. فقد عوقب الجندي بسبب عنف مارسه ضد قادته دون صلة بالحدث. والحدث المصور سيحقق فيه كما هو دوما حين يعود الجندي الى وحدته".

ومن الناطق العسكري جاء أيضا انه وفق فحص أولي، فإن أدموف عمل بالذات على نحو سليم في الحادثة المصورة كون أحد الفلسطينيين الذين فحصهم رفع بوجهه قبضة حديدية، ومع ذلك، لم يشرح قادة أدموف كيف ارسل الجندي الى موقع التفتيش الحساس بعد أن كان استخدم العنف في عدة حالات ضد قادته.

وقال ضباط كبار في الجيش أمس انه "مع كل العطف على الجنود، فان الاحتجاج بهذا الشكل هو ظاهرة خطيرة". وعقب الناطق العسكري على هذا الاحتجاج بقوله: "الفيسبوك ليس أداة احتجاجية بل أداة اجتماعية. لكل جندي يوجد قائد وهو مدعو كي يتحدث اليه".
01-أيار-2014

تعليقات الزوار

استبيان