ذكرت صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم أنّ" اعمال الكراهية من جانب اليهود المتطرفين ضد العرب تزداد في شمال فلسطين المحتلة. فأمس في يوكنعام، عجلات سيارة أحد سكان الناصرة ثقبت ورسمت نجمة داود عليها. وهذه هي جريمة الكراهية الخامسة في يوكنعام في الشهر الاخير، والثامنة في الأشهر الثلاثة الأخيرة ـ وفي إطارها أصيبت سيارة فلسطيني عربي في موقف السيارات في البلدة. وفي الشرطة يعتقدون بأن ذات الشخص هو الذي يقف خلف كل الحالات".

وأشارت صحيفة "هآرتس" الى أنّ" هذه هي جريمة الكراهية العاشرة في غضون شهر في منطقة الشمال. وهذا الاسبوع فقط كتبت شعارات معادية على جدار مسجد قرية الفريديس وكنيسة في منطقة طبريا. ويوم الاحد أزعجت مجموعة من الاشخاص، من سكان بلدة شلومي على ما يبدو، احتفال "الغطاس" الذي جرى في كنيسة مجاورة. وروى شهود عيان بأنه في الحدث اعتدت امرأة على صحفي محلي يدعى زهير متى، بل وكسرت كاميرته. وقد قال متى لـ "هآرتس" شتمتني وشتمت الحاضرين وقالت "مسيحيين نتنين"".

ولفتت الصحيفة الى أنّه"يبدو في السنة الأخيرة بشكل واضح ارتفاع في عدد جرائم الكراهية ضد العرب في شمالي فلسطين المحتلة عام 1948. فاذا كان في العام 2011 يعتبر إحراق المسجد في طوبا زنجريا حدثا شاذاً للغاية، فإن الإعتداءات تجري الآن بشكل شبه متواصل. ففي السنة الأخيرة فقط وقع 16 حدث كهذا: هكذا مثلا في "آب رش" شعار "بلا ولاء، لا مواطنة" في مسغاف في أعقاب محاولة عائلة عربية السكن في البلدة؛ وفي كانون الاول رشت شعارات مضادة للنبي محمد (ص) على مسجد في باقة الغربية؛ وفي بداية الشهر رش شعار وثقبت عجلات أربعين سيارة في قرية الجش الجليلية".

وفي سياق متصل انتقد تقرير أمريكي في موضوع الارهاب في العالم، انتشار جرائم الكراهية ضد العرب الى داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 فقال ان "اعتداءات شارة الثمن تنتهي في الغالب دون محاكمات".