ذكرت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن الاستخبارات "الإسرائيلية" تقديرها أن النظام السوري برئاسة الرئيس الأسد غير معني بالمواجهة مع "إسرائيل"، مشيرة الى انه لن يتخطى خط أحمر واضح كاستخدام الأسلحة الكيميائية ضدها.

اضافت :"حتى اليوم لم يتم الحصول على أي دليل بأن سوريا تنقل إلى حزب الله أسلحة كيميائية، على الرغم من أن النظام السوري يواصل محاولة نقل منظومات أسلحة متطورة أخرى إلى المنظمة اللبنانية، ومن بينها صواريخ ضد الطائرات وصواريخ بر بحر".

وتنقل "هآرتس" عن مصدر عسكري صهيوني كبير اعترافه للصحيفة بأن "أجهزة الاستخبارات عدّلت من تقديرها بخصوص فرص بقاء النظام السوري برئاسة الأسد، مقارنة مع التقديرات التي سادت قبل سنتين، والتي تحدثت عن اقتراب نهاية النظام. بحسب كلامه، نعم النظام بالفعل أكثر استقراراً مما كان عليه قبل سنة، وفي مناطق كثيرة نجح في صد تقدم المسلحين، بفضل مساعدة إيران، حزب الله وروسيا".

وأضاف المصدر العسكري الكبير، انه "بخلاف الوضع الذي ساد قبل سنة أو سنتين، المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تعد ترى بسقوط النظام في دمشق تطوراً ايجابياً من ناحية "إسرائيل"، لأنه من الواضح أيضاً انه إذا سقط الأسد، الجهات المسيطرة وسط المسلحين ستكون المنظمات المتطرفة التي يتماثل بعضها مع القاعدة".

وتابع المصدر العسكري:"من زاوية المصلحة الأمنية المحض، ليس لدينا توقعات ايجابية عن الذي سيحل مكانه"، وحسب كلامه، "إسرائيل تحدد مصير الحرب الداخلية التي تجري في سوريا "لكن من الواضح انه من ناحية توازن الردع، من السهل علينا أكثر وجود عنوان منظم في دمشق للتعامل معه، وليس فوضى عصابات على غرار الصومال".